أوزين يقاطع مؤتمر “البام” احتجاجا على وهبي.. ما أسباب التوتر؟
في الوقت الذي حضرت فيه أبرز الوجوه المؤثثة للخريطة السياسية في المغرب، الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأصالة والمعاصرة المنعقد مابين 09 و11 فبراير 2024، بمدينة بوزنيقة، أثير نقاش حول عدم حضور الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين أو أحد ممثلي الحزب لمؤتمر الجرار.
وفي هذا الصدد، كشف مصدر قيادي في حزب الحركة الشعبية خلفيات عدم حضور أي من قيادات حزب السنبلة للجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة مساء أمس الجمعة.
وأوضح المصدر أن محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية قرر مقاطعة مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة “احتجاجا على تصرفات عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المنتهية ولايته”.
وأشار المتحدث، إلى أن عبد اللطيف وهبي تعامل بطريقة “غير لائقة مع قيادات حزب الحركة الشعبية لحظة استقبالهم من قبل الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، حيث لم يقم بمصافحتهم كما تقتضي الأعراف”.
وأضاف المصدر ذاته، أن وهبي تعامل مع الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة ولم يأخذ بعين الاعتبار المنصب الذي يحتله في هيئة مراجعة مدونة الأسرة بتكليف من الملك محمد السادس، معتبرا أن الأعراف تقتضي أن يتعامل كرجل دولة.
من جهة أخرى، أشار نفس المصدر أن عبد اللطيف وهبي “غادر قاعة جلسات مجلس النواب أثناء تعقيب محمد أوزين على مداخلة رئيس الحكومة الإثنين الماضي”، مبرزا أنه أخبر البعض أنه “غادر القاعة حتى لا يسمع مداخلة الأمين العام لحزب الحركة الشعبية”.
القيادي في الحركة الشعبية، أكد في حديثه لصوت المغرب أن أوزين اعتذر عن حضور مؤتمر “البام”، وشرح موقفه لقياديين في هذا الحزب، مؤكدا أن مقاطعته ليست “موجهة ضد حزب الجرار، بل احتجاجا على طريقة تعامل وهبي معه”.
وأوضح ذات المصدر أن الأمين العام لحزب الحركة الشعبية توصل بالدعوة من طرف اللجنة التنظيمية لمؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة، إلا أنه “اعتذر عن الحضور “.
ويعقد حزب الأصالة والمعاصرة مؤتمره الوطني الخامس بمدينة بوزنيقة على مدى ثلاثة أيام لانتخاب قيادة جديدة تتولى تسيير شؤون الحزب في المرحلة المقبلة.
