السلطة الفلسطينية تطالب بتحقيق أممي في “جرائم إعدام” الأسرى بسجون الاحتلال

طالبت السلطة الفلسطينية بإجراء تحقيق أممي في ما وصفته بـ”جرائم إعدام” الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، محذرة من تصعيد خطير وغير مسبوق ضد المعتقلين، خاصة بعد ارتفاع عدد الشهداء داخل المعتقلات الإسرائيلية إلى 59 منذ بدء العدوان على غزة.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، عن استشهاد المعتقل مصعب هاني هنية (35 عامًا) من غزة داخل سجون الاحتلال يوم 5 يناير 2025. وأوضح البيان أن هنية اُعتقل في مارس 2024 من مدينة حمد بخان يونس، ولم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل اعتقاله، وفق إفادة عائلته.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال يمارس تعذيبًا وتنكيلًا غير مسبوقين بحق الأسرى، حيث لا يزال آلاف المعتقلين في ظروف غامضة، خاصة من أسرى قطاع غزة الذين لم تعلن إسرائيل عن أماكن احتجازهم أو أوضاعهم الصحية.
وأضافت الوزارة أن ما يحدث في السجون يمثل تصعيدًا خطيرًا في العدوان الإسرائيلي، مطالبة بـتمكين لجنة التحقيق الأممية التابعة لمجلس حقوق الإنسان من أداء مهامها، والتحقيق في انتهاكات الاحتلال الجسيمة لاتفاقيات جنيف.
دعت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي، خاصة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، إلى التدخل العاجل لحماية الأسرى الفلسطينيين، وإجبار إسرائيل على الالتزام بالقوانين الدولية.
ووفقًا لـهيئة الأسرى ونادي الأسير، فإن عدد الشهداء المعلومين داخل المعتقلات منذ عام 1967 ارتفع إلى 296 أسيرًا، إضافة إلى عشرات الأسرى من غزة الذين لا يزالون رهن الإخفاء القسري.طينيين.