السلطات المغربية تنقذ أحد أفراد طاقم القارب العالق قبالة سواحل الداخلة

أعلن الربان التركي سردار أنارات، أحد أفراد طاقم قارب القطر الصغير العالق في عرض البحر قبالة سواحل الداخلة المغربية، أنه تم إنقاذه يوم الأربعاء 6 غشت 2025 من طرف السلطات المغربية ونقلته إلى البر لتلقي العلاج اللازم، موضحا أن عملية إجلاء باقي أفراد الطاقم ستتم في وقت لاحق، نظرًا لضرورة بقاء القارب وعدم إمكانية تركه دون مراقبة.
وفي السياق، قال الربان التركي سردار أنارات إن السلطات المغربية تمكنت من الوصول إلى قاربهم عبر قارب إنقاذ يوم الأربعاء 6 غشت 2025، مؤكدا اصطحابه من القارب ونقله إلى ميناء الداخلة.
وأوضح أنارات في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن سيارة إسعاف كانت في انتظاره هناك رفقة طاقمها، مشيرا إلى أنه تم نقله إلى المستشفى فور وصوله، لتلقي العلاج الضروري على مستوى ساقه الذي كان يعاني من تعفنات خطيرة.
وأشار المتحدث إلى أنه بعد ذلك تم وضعه في فندق بالمدينة، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يعود إلى بلده يوم السبت 9 غشت 2025، متمنيا في الوقت ذاته، عودة باقي أفراد الطاقم في أقرب وقت ممكن.
يأتي هذا التدخل بعد معاناة استمرت لأشهر لطاقم القارب الذي يرفع علم بنما، والذي ظل عالقًا منذ شهر ماي 2025 في ظروف مأساوية وسط مياه المحيط العاتية وسوء الأحوال الجوية، دون كهرباء أو طعام أو ماء، بسبب تعطل محرك القارب.
وسرد الربان سردار أنارات في اتصال مع صحيفة “صوت المغرب”، تفاصيل معاناة الطاقم المكون من أربعة أفراد (ثلاثة أتراك وأذربيجاني)، الذين وصلوا ميناء العيون في 1 ماي 2025، ثم انضموا إلى قارب القطر المكلف بنقل قارب آخر نحو الداخلة.
وانتظر الطاقم قرابة شهر قبالة سواحل العيون وسط نقص حاد في الغذاء والماء، ثم شرع في رحلة استغرقت حوالي 15 ساعة صوب بوجدور حيث تعطل القارب وظلوا عالقين هناك 35 يومًا في ظروف صعبة.
وعلى الرغم من نقلهم مؤقتًا إلى المستشفى بواسطة مروحية عسكرية، أعيدوا إلى القارب، ليتم إصلاح المحرك بعد 45 يومًا والانطلاق نحو الداخلة، لكن المحرك تعطل مجددًا قبل الوصول، مما تسبب في انجراف القارب وسط أمواج عالية، وتعذر دخول الميناء.
يصف سردار الوضع على القارب: “نحاول إخراج الماء بالدلاء، لكن القارب مليء بالثقوب والمياه تتسرب إلى غرفنا التي تحولت إلى مستنقعات. ننام داخل قوارب النجاة، ولا نملك سوى بطاريات صغيرة لشحن هواتفنا.”