story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

السكيتيوي يجتاز الإمتحان الأول

ص ص

مباراة منتخبنا الوطني الرديف ضد المنتخب السعودي أمس في كأس العرب بقطر، لم يكن فيها شيء أكثر أهمية من نقاط الفوز وتصدر المجموعة، وأيضا حافزا نفسيا وذهنيا للإستمرار في مسابقة يتضح مع توالي مبارياتها أنها أصعب كثيرا مما اعتقدنا .

طبعا هناك الكثير مما يمكن أن يقال عن بعض اختيارات الناخب الوطني طارق السكتيوي البشرية والتكتيكية، ولاشك أنه هو نفسه بمعية طاقمه، قد وقفوا على بعض مكامن النقص والخلل في تركيبة الفريق، التي ظهرت خلال هذه الثلاث مباريات الأولى.

لكن على العموم فمحصلة المنتخب الرديف لحد الآن تبقى أكثر من إيجابية .. فشئنا أم أبينا، المرور إلى الدور الثاني أمام منتخبي عمان والسعودية بمدربيهما المتمرسين، يفرض علينا التنويه به أولا، قبل أي انتقاد أو إشارة إلى عيوب التشكيلة أو طريقة اللعب.

أمام السعودية عاب الكثيرون على طارق السكيتيوي دفعه العناصر الوطنية إلى التراجع المفرط إلى الدفاع طيلة أغلب فترات المباراة، عكس المعروف عنه في تفضيل اللعب الهجومي المفتوح واستغلال الروح المهارية التي تسكن اللاعب المغربي.

لكن في هذا الأمر نسينا أننا لعبنا أمس ضد منتخب أول مؤهل للمونديال، له لاعبين أغلبهم صغار السن وقادمين من دوري له مستويات عالية من التنافسية، يحتكون فيه بنجوم عالميين، وأيضا اللعب في الدفاع مرتبط بمعدل السن المرتفع للاعبي الفريق الوطني، الذين ظهر عليهم ضعف كبير في المخزون البدني خصوصا خلال الجولة الثانية لمبارتي جزر القمر وعمان، وبالتالي الخروج إلى الهجوم وصناعة اللعب أمام خصم كالمنتخب السعودي، يمكن أن يكون “انتحارا” تكتيكيا، قد ينتهي بهزيمة مخجلة .

على أية حال ما سجلناه على الفريق الوطني الرديف في بداية هذه الكأس العربية، سبق أن عشناه مع طارق السكتيوي أيضا خلال إشرافه على المنتخب الأولمبي في باريس الصيف قبل الماضي، وأيضا مع منتخب المحليين في “الشان” هذه السنة..

عادة ما يظهر طارق في المباريات الأولى خلال البطولات المجمعة، مرتبكا في اختياراته ومتناقضا في قرارته، ويبدأ البطولة بشكل سيء، ثم مع توالي المباريات يجد التشكيلة المثالية ويتحسن الأداء، ويتحقق الإنسجام والتناغم، ويتقوى “الكوتشينغ” بكثير من القرارت الصائبة، وهو الشيء الذي يكسب المنتخب شخصية البطل، خصوصا في الأدوار المتقدمة.

هو السيناريو الذي نتمنى أن يتكرر مع طارق السكتيوي أيضا خلال هذه الكأس العربية.. فالخطوة الأولى تمت بنجاح رغم كل شيء، والمعنويات ارتفعت بعد الإطاحة بواحد من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، ومعالم الطريق نحو تتويج آخر للكرة المغربية أصبحت الآن أكثر وضوحا.