السكوري: الحكومة أطلقت استراتيجية لإدماج مليون شاب غير الملتحقين بالتعليم أو العمل

كشف وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن الحكومة “أطلقت خطة وطنية شاملة لإدماج فئة الشباب غير الملتحقين بالتعليم أو التدريب أو العمل NEET، والتي يصل عددها إلى مليون شابة وشاب، خُصّص لها غلاف مالي قدره 2 مليار درهم”.
وقال السكوري، في جوابه خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 1 يوليوز 2025، إن هذه الفئة “عاشت لعقود خارج أولويات السياسات الحكومية، ولم تستفد من الدعم أو المواكبة”، مشيرًا إلى أن الخطة الوطنية الجديدة للتشغيل “مكّنت، ولأول مرة، من تقديم تحفيزات مالية للمقاولات التي تشغّل شبابًا غير حاملين للشواهد، وليس فقط لحامليها كما كان معمولًا به سابقًا”.
وأوضح الوزير أن هذا التوجه الجديد “أثمر خلال سنتين فقط عن تشغيل أزيد من 50 ألف شاب وشابة في مختلف جهات المملكة”، مشيرًا إلى أن “الحكومة أنجزت دراسة دقيقة ومبنية على تشخيص تشاركي لتحديد الحلول الواقعية الكفيلة بتوسيع التجربة، بهدف بلوغ ما بين 200 إلى 300 ألف مستفيد خلال الفترة المقبلة”.
وأضاف المتحدث أن المغرب يسجّل سنويًا خروج نحو 220 ألف شاب وشابة من المنظومة التعليمية دون شهادة أو تأهيل، موضحًا أن الرقم يشهد منحى تنازليًا، لكن التحدي لا يزال قائمًا، “مما دفع الحكومة إلى إطلاق برامج تدرج مهني تستهدف 100 ألف مستفيد، موجهة أساسًا إلى هؤلاء الشباب”.
وأشار إلى أن هذه البرامج تُنفذ في مراكز متخصصة بعدد من المدن، منها فاس، وتشمل مجالات الصناعة التقليدية والسياحة والفندقة والفلاحة، وهي قطاعات قادرة على استيعاب أعداد مهمة من الشباب وتوفير فرص إدماج وتأهيل حقيقية لهم.
وأكد الوزير أن “الحكومة ستواصل تعزيز هذه البرامج وتوسيعها عبر شراكات جديدة مع مختلف الفاعلين، بهدف تأمين فرص إدماج مستدامة لفئة واسعة من الشباب”، لافتًا إلى أن عدد الشباب في وضعية “NEET” (خارج التعليم والتكوين والتشغيل) يُقدَّر بأكثر من مليون شاب وشابة، “وهو ما دفع الحكومة، بعد أزمة كوفيد، إلى إطلاق برامج إسعافية مكنت من إنقاذ الموقف وتحقيق نتائج أولية مشجعة”.