السفير الأوكراني يطمئن عائلات الطلبة المغاربة في أوكرانيا ويعدهم بتسوية مشاكل أبنائهم
بينما توشك الحرب الروسية الأوكرانية على دخول سنتها الرابعة، تواصل عائلات الطلبة المغاربة الذين كانوا يتابعون دراستهم بأوكرانيا جهودها من أجل تسوية أوضاع أبنائهم وتدبير مشاكلهم الناجمة عن هذه الحرب، سواء تلك المرتبطة بمتابعة الدراسة في الجامعات الأوكرانية أو بشأن ما يتعلق باستئناف الدراسة في الوطن الأم.
وأفادت جمعية أمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، أن المكتب الوطني للجمعية التقى رئيس قسم المعادلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الجمعة الماضي، بشأن وضعية ملفات شعبة طلبة طب الأسنان في الجامعات الأوكرانية.
وذكر بلاغ الجمعية أن رئيس قسم المعادلة سعيد طلحة وعد بأن معالجة جميع الملفات المتبقية ستنتهي بحلول نهاية العام الجاري، حاثاً ممثلي الطلبة المغاربة في أوكرانيا على زيادة عدد الملفات المعروضة على اللجان، مطمئناً إياهم في نفس الوقت بشأن أن الامتحان المخصص لطلبة طب الأسنان “سيكون امتحاناً تقييمياً لمعرفة الطلبة وليس إقصائياً”.
كما نصح الطلبة بضرورة الاستعداد للامتحان عن طريق متابعة الدروس التي تبث عن بعد، مؤكداً أن جميع الملفات قد أُحيلت على كليات طب الأسنان، لافتاً إلى وجود مقترحات بديلة سيتم عرضها على اللجان العلمية بخصوص الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في الامتحان، مشدداً كذلك على أن “الوطن بحاجة إلى جميع أبنائه”.
أما بشأن مشاكل الطلبة العالقة في أوكرانيا، فقد عقدت العائلات بنفس اليوم لقاء مع السفير الأوكراني بالرباط “حيث تمت مناقشة عدد من المشاكل التي يواجهها الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم في كييف” بما في ذلك امتحانات “كروك” الذي يقض مضجع الطلبة المغاربة هناك منذ الكشف عن اجتيازه باللغة الأم للبلاد بدل الروسية، خاصة وأنه يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمسار الدراسي لطلبة تكوينات الطب والصيدلة وطب الأسنان.
وقال السفير سيرجي ساينكو في هذا الصدد إن الردود التي تلقاها من المؤسسات الجامعية بشأن اجتياز امتحاني “كروك 1” و”كروك 2″، تشير إلى أن قرار اجتيازه باللغة الأوكرانية لم يُتخذ بعد، مؤكداً حسب المصدر ذاته “ضرورة احترام اللغة المنصوص عليها في عقد الدراسة”.
وأشار ساينكو خلال اجتماعه بممثلي عائلات الطلبة المغاربة في الرباط إلى أنه أجرى عدة اتصالات مع الكليات التي عبّرت عن استعدادها للحوار، لكن من وجهة نظره “المشكلة الرئيسية تكمن في ضعف التواصل بين الطلبة وإدارات المؤسسات الجامعية”، داعياً الجمعية والطلبة إلى ضرورة أن يرسلوا نسخاً من الرسائل التي يوجهونها للجامعات إلى السفارة الأوكرانية بالمغرب من أجل المتابعة.
وطرح أولياء أمور الطلبة بين يدي السفير عدة نقاط تهم أبناءهم في أوكرانيا، بينها ما يتعلق بالتشبث بلغة التدريس كما هو منصوص عليه في عقد الدراسة، منبهين أيضاً إلى صعوبة الحصول على الشهادات المدرسية وأرقام الحسابات البنكية لتسوية رسوم التسجيل، وكذا صعوبة الحصول على الوثائق الدراسية، إضافة إلى وجود أخطاء كثيرة في الوثائق التي يُطلب منهم عند طلب تصحيحها دفع مبالغ مالية إضافية.
ودعت الجمعية ذاتها إلى تمكين الطلبة من كافة الفرص لاجتياز امتحاني “كروك 1″ و”كروك 2” دون حرمانهم من أي دورة، فضلاً عن إعادة السماح للطلبة الذين انقطعوا عن دراستهم جراء الحرب بالعودة إلى الجامعات الأوكرانية، مع منحهم الوقت الكافي للتنقل والسفر من أجل اجتياز امتحاني “كروك 1″ و”كروك 2” بحد أدنى خمسة أيام نظراً لبعد بعض مراكز الامتحانات عن أماكن إقامتهم.