السريتي: على العرب أن يستفيقوا من سباتهم قبل فوات الأوان

انتقد عبد الحفيظ السريتي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب، صمت الدول العربية والإسلامية تجاه المجازر المروعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبا العرب بالاستيقاظ قبل فوات الأوان، “لأن هذا العدو يسعى إلى شل قدراتهم والسيطرة على منطقتهم بأكملها”.
وأبرز السريتي على هامش المسيرة التي دعت لها عدد من الهيئات السياسية والمدنية، من بينها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة، وحزب العدالة والتنمية، الجمعة 28 مارس 2025 (أبرز) أن مجموعة العمل من خلال هذه المسيرة تحمل رسائل واضحة للدول العربية والإسلامية مفادها أن “العدوان القائم على غزة لن يتوقف عندها، بل سيمتد إلى دول عربية أخرى”.
وتابع أن “المشروع الصهيوني لا يقتصر على فلسطين وحدها، بل يطال لبنان، والأردن، ومصر، وأجزاء من السعودية والعراق، ولبنان، والأردن، ومصر، وغيرها”، مطالبا العرب كي “يستفيقوا من سباتهم قبل فوات الأوان”.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث أن هذه اللحظة التي تأتي فيها المسيرة “بالغة الدقة”، نظرًا لأن الفلسطينيين “يواجهون اليوم حرب إبادة على إثر استئناف الاحتلال الصهيوني عدوانه على غزة”.
وأضاف أن “العالم بأسره، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، يدعم نتنياهو في هذه الجرائم التي يرتكبها، بينما لم يحرك المجتمع الدولي ساكنًا، رغم أن بعض المنظمات تدعو إلى وقف إطلاق النار وتطالب الاحتلال بالالتزام به” مبرزا أنه رغم ذلك ظل “الاحتلال الصهيوني ماضيا في جرائمه، ويواصل قتل الأطفال والنساء والشيوخ بلا رادع”.
وأردف أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين من خلال هذه المسيرة تحمل أيضا رسائل تنتقد صمت المجتمع الدولي أمام “حرب إبادة تُرتكب على مرآى ومسمع من العالم، وتبث على القنوات مباشرة، حيث القتل مستمر، والقوانين الدولية تُداس، بينما يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام العصابات الإجرامية التي تمعن في قتل الشعب الفلسطيني”.
وفي غضون ذلك، اعتبر المتحدث أن المسيرة تُحمّل جزءا كبيرا من مسؤولية ما يقع في القطاع للولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها “شريكا في هذه المجازر، لكونها تزود العدو بالسلاح وتوفر له الحماية، ما يجعلها مسؤولة عن هذه الجرائم”.