السحيمي: إضراب الأساتذة نجح رغم الاقتطاعات والتضييق
اختتم رجال ونساء التعليم اليوم الخميس إضرابهم الوطني الأول الذي امتد لثلاثة أيام بوقفات ومسيرات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية للتعليم، في خطوة تصعيدية وحدت مختلف الهيئات التعليمية ضد مضامين النظام الأساسي الجديد.
وانضمت أزيد من 17 تنسيقية ونقابة تعليمية إلى احتجاجات على صعيد التراب الوطني للتعبير عن رفضها للنظام الأساسي، والذي يعتبره الأساتذة “مخيبا للآمال والانتظارات، ولا يستجب لمطالب مختلف الفئات التعليمية”، وسط تضارب في الأرقام بين الوزارة والأساتذة، حول المشاركين في إضراب هذا الأسبوع.
“الإضراب الأنجح”
وفي تعليقه على هذا الحراك الذي يخوضه العاملون في قطاع التعليم العمومي، قال عبد الوهاب السحيمي عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة حامليي الشهادات إن هذا الإضراب يعد “أنجح إضراب للأساتذة منذ سنوات طويلة بالرغم من الاقتطاعات والتضييق”.
واستغرب السحيمي في تصريحه لـ”صوت المغرب” من الأرقام التي قدمها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشأن أعداد الأساتذة الذين انخرطوا في الإضراب الوطني.
وقال السحيمي إن عدد الأساتذة المضربين “يفوق 290 ألف أستاذا وأستاذة بمختلف مناطق التراب الوطني”، وهو الرقم الذي يتجاوز العدد الذي كان قد قدمه بنموسى والذي حدده في “90 ألف مضرب”.
وشدد عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة حامليي الشهادات على أن “رجال ونساء التعليم متشبثون بمطالبهم وسيستمرون في خوض أشكال احتجاجية تصعيدية أخرى في حال عدم استجابة الوزارة لهذه المطالب”.
وحمل السحيمي مسؤولية الزمن المدرسي المهدور للوزارة الوصية على قطاع التعليم، معتبرا إياها “المسؤول المباشر عن الضرر الذي يلحق بالتلاميذ والتلميذات جراء الإضراب”.
الإضراب هذا الأسبوع لن يكون الأخير على ما يبدو، حيث أعلنت التنسيقيات التعليمية خوضعا أشكالا احتجاجية أخرى، منها إضراب وطني ثان يومي 7 و8 من شهر نونبر المقبل بالإضافة إلى مسيرات ووقفات احتجاجية.