story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

السبتي: مشروع “إسرائيل الكبرى” قائم ويستدعي استمرار المقاومة

ص ص

قال المؤرخ المغربي عبد الأحد السبتي، إن حرب غزة، كلما طالت تبيَّن أن إسرائيل تواصل الاحتماء بخطاب الضحية لإخفاء طبيعتها التوسعية وتعاملها مع الشعب الفلسطيني.

وأوضح السبتي في مقالة خص بها مجلة “لسان المغرب” في عددها الأخير، أن الحالة الاستعمارية التي أسس لها وعد بلفور تسعى إلى التخلص من الفلسطينيين “باعتبارهم عنصرا مزعجا يطالب بحقوق ليس أهلا لها، وعلى رأسها حق إقامة دولة مستقلة ذات سيادة، وهو ما يعيد إلى الذاكرة فكرة “الأرض بدون شعب لشعب بدون أرض””.

وأوضح الأستاذ الباحث في التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، أن هناك مؤشرات عديدة في هذا الاتجاه، “بعضها سبق عملية “طوفان الأقصى” وبعضها رافق حرب التدمير والإبادة”.

وذكّر السبتي بتصريحات المسؤول الإسرائيلي الذي نفى وجود شعب فلسطيني، ومسؤول آخر نعت الفلسطينيين بـ”الحيوانات البشرية”، وآخر اعتبر أن سكان غزة يستحقون أن يُقضى عليهم بالسلاح النووي، معتبرا أن كل هذه العبارات تنتمي إلى مجال العنف الرمزي الذي قد يثير أزمات سياسية حقيقية في سياقات مغايرة.

وبعد إشارته إلى سياق ما قبل عملية طوفان الأقصى، وتزايد خطة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، لاحظ عبد الاحد السبتي أن امتداد الحرب جعل نتنياهو يتبنَّى مواقف حلفائه من اليمين المتطرف ويعلن معارضته لحل الدولتين، “وتزايدت الأصوات الداعية إلى إقامة المستوطنات اليهودية في غزة بعد تهجير سكانها، على أساس أن مثل هذه الخطة سوف تمحو مخلفات قرار أريال شارون بالانسحاب من غزة سنة 2005، وهو قرار اعتبرته بعض الأوساط الإسرائيلية بمثابة صدمة حقيقية”.

وخلص المؤرخ المغربي إلى أن كل هذه التصريحات تعود بنا إلى مشروع “إسرائيل الكبرى” في الوقت الذي يردد فيه أنصار السلام عبر العالم أن تجنُب عودة العنف يقتضي إيجاد حل سياسي يلبي حق الشعب الفلسطيني في بناء كيانه السيادي. “وفي غياب ذلك، فالاحتلال يستدعي المقاومة، وذلك ما أكده استمرار المقاومة بالرغم من استمرار التدمير والتقتيل، ونجاحها في إعادة وضع القضية الفلسطينية في مركز الاهتمام العالمي”.