story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الساعف: ما تبرزه حماس يبين أنه لم يعد هناك فرق بين كبير وصغير

ص ص

قال عبد الله الساعف أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن “ما تبرزه حركة حماس منذ 7 أكتوبر الماضي يبين أن كل الفاعلين أصبحوا على قدم المساواة فيما يتعلق بالتأثير”، موضحا أنه لم يعد هناك كبير وصغير بين الدول والمنظمات بل أصبح الكل متساو.

وشدد أستاذ العلوم السياسية في ندوة نظمت مساء اليوم بالرباط، على أن حركة حماس ليست أداة لأي أحد في إشارة إلى استقلالية قرارها السياسي والنضالي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مبرزا أن “قوة المقاومة وصمودها بعد أزيد من شهرين على بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خير دليل على ذلك”.

وأضاف عبدلله الساعف، في ذات الندوة التي نظمت تحت عنوان “طوفان الأقصى.. التداعيات والأدوار المطلوبة”، أن إسرائيل لم تستطع على اليوم تحقيق أي من أهدافها في هذه الحرب، لا على مستوى تدمير حماس ولا على مستوى اغتيال رموز المقاومة، وأن هذه الأخيرة لازالت قوية، وصواريخها لا زالت تضرب تل أبيب”.

من جانب آخر كشف الساعف أن العدوان الإسرائيلي على غزة أظهر تحالفا متينا بين إسرائيل والدول الغربية بزعامة أمريكا، مع تراجع الدعم الأوروبي في الآونة الأخيرة، وبعض التغير الطفيف والنسبي للموقف الأمريكي لكنه بقي حبيس الخطاب عكس بعض الدول الأووربية”.

وفي السياق أبرز الأستاذ الجامعي، أن من بين دروس الحرب في قطاع غزة، “أنها أظهرت أن الهيئات الأممية بدون جدوى بحيث تم تعطيل مجلس الأمن واستعمال حق الفيتو بشكل ممنهج من طرف أمريكا، وغيرها”.

وبالمقابل، تطرق أستاذ العلوم السياسية إلى ضعف الدور العربي في هذه الحرب، بحيث بدا “هشا مفككا بدون تأثير يذكر ولم يستطع حتى التهديد بالأوراق التي يملكها بين أيديه كالتطبيع والموارد الطبيعية في مقدمتها البترول”، من أجل الضغط لإيقاف الحرب.

وخلص الساعف إلى أن ما يجري حاليا في غزة لن ينته في فلسطين وفي المنطقة والبحث لا يمكن أن يكون مقنعا بشكل قوي ما دامت مجريات الأحداث مفتوحة، ولم تنته بعد.