الريسوني يشيد بموقف ابن كيران الرافض لمشاركة إسرائيل في مناورات “الأسد الإفريقي”

أشاد الداعية والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، بموقف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، الذي انتقد مشاركة جيش الاحتلال الإسرائيلي وخاصة “لواء غولاني”، في النسخة الـ 21 لمناورات “الأسد الإفريقي” التي أجريت فوق الأراضي المغربية شهر ماي المنصرم.

وقال الريسوني، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع “فايسبوك”، إن “ابن كيران كان السياسي الوحيد الذي تجرأ على قول كلمة الحق، ونصح دولته، وأبرأ ذمته”، واصفًا موقفه بأنه “نظيف وشريف، ومعبر عن ضمير المغاربة الرافضين للتطبيع العسكري مع الكيان الصهيوني”.

وأضاف المتحدث أن ابن كيران يسجل مرة أخرى خروجه “من دائرة الغش السياسي”، ويؤكد أنه ناصح مخلص لدينه ولوطنه ولملكه، ومتمسك بالحديث النبوي، الدين النصيحة ” قلنا لمن يا رسول الله؟ قال “لله ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم”.

وكان عبد الإله ابن كيران قد قال خلال كلمة له في اجتماع الأمانة العامة للحزب نهاية الأسبوع المنصرم، إن “قيام الجيش الإسرائيلي بمناورات عسكرية في بلادنا أمر لا يجوز شرعا ولا ديمقراطيا”.

وفي غضون ذلك شدد الريسوني على أن ما قاله ابن كيران هو نفس ما يردده عموم الشعب المغربي، باستثناء من وصفهم بـ”مجموعة كلنا إسرائيليون”، مشيرًا إلى أنهم “أفراد معدودون معروفون بأسمائهم وصفاتهم ومواقعهم”.

وندد الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالحملة التي شنّها بعض السياسيين ضد ابن كيران، واصفًا إياها بـ”النباح”، مؤكداً ضرورة الاعتراف والإنصاف له، قائلاً: “لا يصح إلا الصحيح”.

وأشار إلى أن الأحزاب السياسية وزعماءها “سكتوا كالعادة” عن هذا الحدث الخطير، لافتا إلى “أنه كان يجب اعتقال ومحاكمة جنود نتنياهو “القتلة السفاحين”، بموجب القانون الجنائي المغربي، بدلاً من أن “يسرحوا ويمرحوا” في الأراضي المغربية، ويتدربوا على “قتل إخواننا ونسائنا وأطفالنا في فلسطين”.

وتابع أن هذه القوات تعود بعد التدريب لممارسة مهامها الإجرامية على “الأرض المباركة فلسطين”، على حد تعبيره.

وأثارت أنباء عن مشاركة جنود وضباط من جيش الاحتلال الإسرائيلي من “لواء غولاني” الذي يعد من نخبة الجيش الإسرائيلي، في مناورات الأسد الإفريقي على الأراضي المغربية من 12 إلى 23 ماي 2025، استنكاراً واسعاً على مستوى الرأي العام المغربي، خصوصاً أن هذه اللواء متورط في مجزرة المسعفين في مدينة رفح والمئات من المجازر الوحشية المتواصلة ذد المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة المدمر منذ أكثر من 600 يوم.