الرويسي: المغاربة ثابتون في دعم فلسطين والدولة ملزمة بالدفاع عن مواطنيها

قالت المحامية بشرى الرويسي، عضو الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، إن “طوفان الأقصى لم يكن مجرد حدث عسكري، بل محطة تاريخية كشفت للعالم زيف الشعارات التي يرفعها الاحتلال الإسرائيلي حول السلام والديمقراطية، بعدما أبانت الحقائق الميدانية عن وجهه الحقيقي كقوة احتلال تمارس القتل والتدمير والحصار دون رادع”.
وأكدت الرويسي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب، على أن “ما يجري في قطاع غزة منذ عامين هو إبادة جماعية مكتملة الأركان، تُنفّذها آلة الحرب الصهيونية ضد شعبٍ أعزل، وسط تواطؤٍ دولي وصمتٍ عربي وإسلامي غير مقبول”.
وأضافت أن “الجرائم التي ترتكبها إسرائيل يومياً ضد المدنيين، من قصفٍ وتجويعٍ وتهجيرٍ قسري، تُعدّ خرقاً صارخاً لكل المواثيق الدولية”، مشيرة إلى أن “الدول الغربية التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان هي نفسها التي تمدّ الكيان بالسلاح والمال، وتحميه من المساءلة في مجلس الأمن”.
وأوضحت أن “المأساة الإنسانية في غزة وصلت إلى مستوى كارثي، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان في ظروف لا تليق بالكرامة البشرية”، معتبرة أن “الصمت الدولي تجاه المجاعة والدمار والتطهير العرقي تواطؤ واضح وجريمة أخلاقية”.
وقالت الرويسي إن “الشعب المغربي ظل على الدوام في طليعة الشعوب الداعمة للقضية الفلسطينية”، مؤكدة أن “هذا الالتزام الأخلاقي والإنساني لن يتراجع رغم التطبيع الرسمي، لأن فلسطين قضية حرية وعدالة، والمغاربة يعرفون جيداً معنى مقاومة الاحتلال”.
وفي حديثها عن دور المرأة، خصّت المرأة الفلسطينية بتحية تقدير خاصة، ووصفتها بأنها “رمز الصمود والثبات”، مشيرة إلى أنها “تقاوم التهجير والقصف والجوع بشجاعةٍ نادرة، وتقدّم للعالم درساً خالداً في الكرامة الإنسانية رغم الجراح والمعاناة”.
وانتقدت الرويسي مواقف بعض الدول العربية التي تواصل التطبيع أو الصمت أمام الجرائم، معتبرة أن ذلك “يشجع الاحتلال على الاستمرار في بطشه”، داعية إلى موقف عربي موحّد يضع حداً لهذه الحرب المفتوحة ضد الفلسطينيين.
كما وجّهت نداءً عاجلاً إلى السلطات المغربية من أجل التدخل لإطلاق سراح المناضل المغربي عزيز غالي، المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد مشاركته في أسطول الصمود العالمي الهادف إلى كسر الحصار عن غزة.
وقالت الرويسي إن استمرار اعتقال غالي وتعذيبه “يشكّل وصمة عار في جبين كل من يبرر التطبيع مع كيانٍ إرهابي”، مطالبة الدولة المغربية باستعمال قنواتها الرسمية والدبلوماسية من أجل الإفراج عنه وإعادته إلى وطنه “مكرّماً كما يليق بالمناضلين الأحرار”.
وختمت عضو الفيدرالية المغربية لحقوق الإنسان تصريحها بالتأكيد على أن “السكوت عن جرائم غزة تواطؤ لا يليق بالأحرار، وأن نصرة الشعب الفلسطيني واجب ديني وإنساني لا يسقط بالتقادم”، داعية الشعب المغربي إلى مواصلة التعبئة والتضامن حتى رفع الحصار وإنهاء الاحتلال.