story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

الرميد: ملف معتقلي الريف يوشك أن يعرف انعطافته الأخيرة

ص ص

قال المحامي والوزير السابق، المصطفى الرميد، إن ملف معتقلي حراك الريف يوشك أن يعرف انعطافته الأخيرة، وذلك عقب السماح لقائد الحراك ناصر الزفزافي، بحضور مراسيم دفن والده أحمد الزفزافي الذي وافته المنية يوم الأربعاء 03 شتنبر 2025 بعد صراع مع المرض.

وكتب الرميد في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”، يوم الخميس 04 شتنبر 2025، أن المغرب شهد “لحظة استثنائية، وقد تجلت بوضوح في السماح للمعتقل ناصر الزفزافي، بحضور مراسيم دفن والده رحمه الله”.

وأضاف أن هذه اللحظة، “تأكدت في كون المعني بالأمر، محكوم بعشرين سنة، قضى أقل من نصفها، ومع ذلك، ظهر وسط مئات من الأنصار والمعزين، حرا طليقا، دون أصفاد، وتحدث بكل حرية، وأيضا بكل نضج ومسؤولية”.

وأشار الوزير السابق أنه “سبق أن سمح للرجل بالخروج مرات لعيادة أمه وأبيه، وهي كلها رسائل واضحة على أن الملف الجنائي الذي سبق أن عرف انفراجات متوالية، يوشك أن يعرف انعطافته الأخيرة”.

وخلص المتحدث في تدوينته إلى التعبير عن رجائه في أن تكون هذه الانعطافة “خيرا وسلاما في الزمن القادم القريب”.

ووصل ناصر الزفزافي الذي غادر زنزانته في طنجة بشكل استثنائي، صباح يوم الخميس 04 شتنبر 2025، إلى مدينة أجدير لحضور جنازة والده أحمد الزفزافي، الذي وافته المنية أمس الأربعاء، عن سن تناهز 78 سنة بعد صراع مع المرض.

ووجه قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، الذي يقضي عقوبة حبسية لمدة عشرين سنة على خلفية حراك الريف، رسالة إلى المواطنين الذين استقبلوه، مؤكدا من خلالها، “أننا جميعا أبناء هذا الوطن، ومهما اختلفت الآراء والأفكار، فإنها تصب جميعاً في مصلحة الوطن أولاً وأخيراً”.

جاء ذلك خلال كلمة مقتضبة، ألقاها أمام حشد من المواطنين من على سطح منزل عائلته في مدينة أجدير.

وقال الزفزافي، الذي ظهر من على سطح المنزل بين الأعلام السوداء التي نصبتها والدته حداداً بعد اعتقاله سنة 2017، “نحن أبناء هذا الوطن، لا أقصد بالوطن الريف فقط بل كل شبر من بلادنا”، وأشاد باستقبال المواطنين له، قائلاً: “ما أراه اليوم يثلج الصدر، وهي رسالة واضحة وصريحة”.

ووجه الزفزافي رسالة شكر إلى مندوبية السجون، وقال: “أنا لست من الذين يبخسون الناس أشياءهم، هناك كلمة لا بد من قولها: ما كنت لأكون اليوم معكم لولا فضل الله تعالى، ثم إدارة السجون متمثلة في شخص المندوب”.

وأضاف: “لقد اشتغلوا إلى آخر الساعات من أجل أن تتحقق أمنيتي بحضور جنازة والدي رحمه الله، الذي أسميه أبو الأحرار والحرائر”. وقال: “هذا الرجل (أحمد الزفزافي) نذر حياته في سبيل الوطن بصحرائه وشرقه وشماله وغربه”.

وترجل أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي، عن صهوة الحياة، يوم الأربعاء 03 شتنبر 2025، بعد معاناة مع مرض عضال، حيث كان يرقد بقسم الإنعاش بإحدى المصحات بسبب مضاعفات المرض.