الركراكي: لن نُخدع بترشيحات التتويج في الكان وسنقاتل في كل مباراة

أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، أن الحديث المتزايد عن كون “أسود الأطلس” مرشحون فوق العادة للتتويج بكأس أمم إفريقيا المقبلة التي سيحتضنها المغرب لا يؤثر على تركيز الطاقم التقني واللاعبين، مشدداً على أن البطولة تُحسم على أرضية الملعب وليس على الورق أو التوقعات المسبقة.

وقال الركراكي في مقابلة صحافية مع صحيفة “آس” الإسبانية، الجمعة 25 أبريل 2025، إن المنتخب الوطني يرفض الوقوع في فخ الغرور، مضيفاً: “صحيح أننا نُصنّف ضمن المرشحين، لكن هذا لا يعني شيئاً إذا لم نثبت ذلك خلال المباريات. كأس إفريقيا بطولة معقّدة وتعرف مفاجآت كثيرة”.

وأشار إلى أن اللعب على أرض المغرب لا يجب أن يتحول إلى ضغط سلبي، بل إلى حافز مضاعف، قائلاً: “نتيجة تنظيم المسابقة في بلدنا، الجميع يضعنا في مقدمة الترشيحات. لكن هذا لا يمنحنا نقاطاً إضافية، بل يجعل كل الخصوم أكثر استعداداً لمواجهتنا”.

ولفت مدرب “الأسود” إلى أن التحدي الأكبر يكمن في تجاوز الدور الأول بشكل جيد، معتبراً أن المنتخبات التي تبدأ بشكل قوي تبني ثقة كبيرة في باقي الأدوار، مشددا على أنه “يجب أن نكون جاهزين منذ المباراة الأولى، أي تهاون أو ارتباك قد يُقصينا مبكراً”.

وأبرز المتحدث أن البطولة تتطلب جاهزية بدنية وذهنية عالية، قائلاً: “الأمر لا يتعلق فقط بالجودة الفردية، بل بالقدرة على التحمل والانضباط والالتزام طيلة شهر كامل. لذلك نركز على إعداد شامل لجميع الجوانب”.

وأوضح أن الطاقم التقني يُتابع أدق تفاصيل الاستعداد، سواء داخل المنتخب أو في ما يخص المنافسين، “نحلل كل شيء، وندرس كل خصم. لا نريد أن نُفاجأ بأي شيء، والتحضيرات تسير وفق خطة واضحة المعالم”.

وتحدث الركراكي عن الطموح الجماعي، قائلاً: “هذا الجيل يملك روحاً عالية، ورغبة في التتويج. نُدرك أن اللقب حلم المغاربة جميعاً، وسنعمل من أجله، لكن بتواضع، وبذهنية المباراة تلو الأخرى”.

وختم الركراكي حديثه قائلاً: “أعد الجمهور المغربي أننا سنبذل كل ما في وسعنا. لا نُريد وعوداً فارغة، بل أداءً مقنعاً وروحاً قتالية. حين نُقدم كل ما نملك، النتائج تأتي تباعاً، وسنكون وقتها أمام فرصة تاريخية”.