الركراكي: الانتقادات تعكس تطور المنتخب المغربي وطموحات جماهيره

أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي أن أسلوبه التكتيكي يعتمد على الهجوم الجماعي، موضحا أنه يولي أهمية كبيرة لمشاركة جميع اللاعبين في تسجيل الأهداف، وليس فقط المهاجمين.

وقال الركراكي، في الندوة الصحافية التي أعقبت الفوز على منتخب تنزانيا بهدفين دون رد، الثلاثاء 25 مارس 2025: “أنا أؤمن بأن على جميع اللاعبين، وليس فقط المهاجمين، أن يسجلوا. هذا لا يعني أن لدينا مشكلة في الهجوم، بل بالعكس، أسلوبنا يعتمد على تكامل اللاعبين جميعًا. نحن لا نعتمد على مهاجم واحد لتسجيل الأهداف، بل نريد أن يسجل الجميع. هذه هي نقطة قوتنا؛ كل لاعب يجب أن يكون قادرًا على المشاركة في العمليات الهجومية.”

وأضاف المتحدث أن “كل مرة أود أن أرى الجميع يسجل، لأننا إذا اعتمدنا فقط على لاعب واحد، فسيكون ذلك تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا. الفريق بحاجة إلى أن يسجل الجميع، وهذا الأسلوب يتماشى مع رؤيتي وطريقتي في اللعب، وهو ما كنت أعمل عليه أيضًا في أنديتي السابقة، سواء مع الوداد البيضاوي أو الفتح الرباطي.”

وفي حديثه عن تطور المنتخب الوطني المغربي، أشار الركراكي إلى أن الانتقادات التي يتلقاها المنتخب تعكس الطموحات العالية التي بات يحملها الجمهور المغربي.

وتابع: “عندما نسمع انتقادات من الجمهور المغربي، فهذا يسعدنا لأنه يعني أننا أصبحنا منتخبًا كبيرًا. كنا في الماضي إذا تأهلنا إلى كأس أمم إفريقيا، كان الجميع يحتفل في الشوارع. اليوم أهدافنا أكبر من مجرد التأهل. لم نعد نبحث فقط عن التأهل، بل أصبح التأهل إلى كأس العالم أو أي مسابقة أخرى أمرًا عاديًا بالنسبة لنا.”

واستطرد الناخب الوطني أن “هذا الهدف هو ما كنت أريده منذ البداية. أريد أن نصبح منتخبًا كبيرًا، منتخبًا قادرًا على التأهل إلى كأس العالم بشكل مستمر، وأهدافنا يجب أن تكون طموحة، فلا مكان هنا لمن لا يسعى لتحقيق أهداف كبيرة.”

وفيما يتعلق باللاعبين المصابين، أوضح المصدر ذاته أن “أسامة الصحراوي لم يشارك في المباراة بسبب إصابة كان يعاني منها. كان لديه أمل في المشاركة في مباراة تنزانيا، ولكننا فضلنا عدم المجازفة به، واتخذنا القرار بأن يبقى في المعسكر لينسجم أكثر مع المجموعة. أما بالنسبة لشمس الدين طالبي، فكان قريبًا من المشاركة أيضًا، لكنه شعر ببعض الألم قبل المباراة، ولذلك قررنا عدم المخاطرة به.”

وزاد قائلا: “جميع اللاعبين الذين يمثلون المنتخب الوطني اختاروا قميص المغرب عن حب وإرادة. نحن لا نستدعي اللاعبين فقط من أجل استكمال القائمة، بل نختارهم لأنهم يريدون اللعب مع الفريق الوطني، ولهذا السبب نحرص على أن يظلوا جزءًا من المجموعة.”

وفيما يخص المباريات المقبلة، لا سيما أمام المنتخبات من المستوى الأول، أكد وليد الركراكي أن المنتخب سيظهر بأسلوب مختلف في تلك المباريات إذ قال: “عندما نواجه منتخبات من الصنف الأول، سيكون أسلوب لعبنا مختلفًا. المباريات ستكون أكثر انفتاحًا، وسيكون هناك مزيد من المساحات. كل منتخب يتعامل مع المسابقة بأسلوبه الخاص، ولكن نحن دائمًا نُحضر لكل مباراة بطريقتنا الخاصة.”

وخلص مدرب المنتخب الوطني إلى القول: “إننا نعمل بجد على تحسين أداء الفريق، وتركيزنا سيكون على تقديم كرة قدم هجومية ومتناغمة، ونحن في الطريق الصحيح لتحقيق أهدافنا الكبيرة”.

وفي سياق ذلك، أنتصر المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم على نظيره التنزاني بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت بينهما مساء الثلاثاء 25 مارس 2025 بالملعب الشرفي بمدينة وجدة برسم الجولة السادسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 بكل من أمريكا، كندا والمكسيك.