الراضي: لم أعش عزلة السجن بفضل والداي واعتقالنا كان باستخدام طرق قذرة- فيديو
قال عمر الراضي، الصحافي والمعتقل السابق المفرج عنه بعفو ملكي، إن دور العائلة كان مهما في تجاوز محنة السجن التي عاشها لمدة تزيد عن ثلاث سنوات.
وخلال مشاركته في مهرجان “المعتقلين السياسيين المفرج عنهم” المنظم اليوم السبت 10 غشت الجاري بالرباط، قال الراضي إنه كان دائما يسمع عن الدور الأساسي الذي لعبته العائلات بالنسبة لمعتقلي سنوات الرصاص، لكنه لم يفهم ذلك المعنى إلى حينما عاش تجربة السجن.
وأضاف “كنت في حالة عزلة و اعتقال انفرادي لكنني لم أشعر في أي يوم بالعزلة بفضل والدي.. كنت أعي وجود وسط كبير محركه أبي وأمي الذين رفضوا جميع الضغوطات والمضايقات والوساطات وقرروا أن الإعتقال يشكل فضيحة وشيء صادم وغير مقبول ويجب مواجهته بشكل مباشر دون وساطات أو غيرها”.
وقال الراضي “اعتقلنا باستخدام طرق قذرة.. لقد بلغنا مرحلة القذارة كأداة للحكامة.. وصحافة التشهير سياسة عمومية”.
وأضاف “والداي بذلا مجهودا إنسانيا فريدا لأنهما قبلا أمر الواقع عل اعتبار أنهما عاشا فترة السبعينات والثمانينات وحينما اعتقلت اعتبرا أن ما سبق ووقع قد عاد بشكل رديء ليعيشه الجيل الجديد بعدما اعتقدنا أننا طوينا هذه الصفحة”.
وقال أيضا “كون ما كانتش عندي العائلة كنت غادي نحماق أو يوقع لي شي حاجة أخرى”
وكانت عدد من الهيئات الحقوقية قد نظمت صباح اليوم السبت 10غشت 2024 بالرباط، “مهرجانا على شرف المعتقلين السياسيين المفرج عنهم”، بعد استفادتهم من العفو الملكي الذي صدر بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش يوم الثلاثاء 30 يوليوز 2024.
وحضر هذا المهرجان، المنظم من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، والهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين عدد من الشخصيات والفعاليات الحقوقية التي غص بها المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط.
وإلى جانب ذلك، حضرت عائلات المعتقلين المفرج عنهم، وعائلات معتقلي حراك الريف الذين لازال بعضهم يقبع وراء القضبان، إضافة إلى عائلة محمد ابراهمي الملقب بموفو، المعتقل على خلفية الحراك الذي تخوضه ساكنة فكيك بسبب تفويت تدبير قطاع الماء لشركة خاصة تسمى “شركة الشرق للتوزيع”.
وقضى عمر الراضي عقوبة سجنية دامت لما يقارب 5 سنوات، قبل أن يعانق الحرية مساء أمس الاثنين 29 يوليوز 2024، بعدما استفاد من عفو ملكي، شمل 2476 شخصا بمناسبة الذكرى ال 25 لعيد العرش.
وكان عمر الراضي يقضي عقوبة سجنية لمدة ست سنوات، قضى منها ما يزيد عن 4 سنوات وثمانية أشهر بعد اعتقاله أواخر ديسمبر سنة 2019، بسبب تهمة الاغتصاب.
وتقول منظمات حقيقية وعلى رأسها منظمة هيومن رايتش ووتش أن اعتقال الراضي، كان بسبب “تحقيقاته الاستقصائية”، خاصة بعد تفجيره لملف ما يعرف بأراضي خدام الدولة، الذي كشف من خلاله تفويت أراضي تعود ملكيتها للدولة بأحد الأحياء الراقية بالعاصمة الرباط بأثمنة زهيدة لفائدة سياسيين ومسؤولين في الدولة.
واستنكرت، حينها منظمات حقوقية مغربية ودولية متابعة عمر الراضي في قضية الاغتصاب، واعتبرتها جزءا من “حملة قمعية” تستهدف حرية الرأي والتعبير في البلاد.