الراشدي: “الكتاف ماتقادوش”.. وتاريخ الاتحاد الاشتراكي لا يُنسى
عبر الأستاذ الجامعي والعضو السابق للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبد المقصود الراشدي، عن استغرابه للخرجات الأخيرة لعدد من الشخصيات السياسية حول تعيينات رؤساء مؤسسات الحكامة الدستورية، والتي انتقدوا خلالها “هيمنة” الوجوه الاتحادية على رئاستها.
وفي هذا السياق، ذكر الراشدي خلال حلوله ضيفا على برنامج لقاء الخاص، الذي يعرض على منصات صحيفة “صوت المغرب”، أن “هذا الخطاب كان مفاجئا خاصة أنه موجه إلى المؤسسة الملكية أساسا، التي تشرف على هذه التعيينات”، معتبرا أنها “مجرد رد فعل عن التخوف المستمر من وجود كفاءات وطاقات اتحادية”.
وأكد السياسي الاتحادي أن “ما ينساه البعض، هو التاريخ العريق الذي يتسم به حزب الوردة،” مشيرا إلى أن “المغرب كان في فترة معينة يتكون من الدولة ببنياتها، والمعارضة بقيادة الاتحاد، فقط”، مبرزا في نفس الوقت أنه “لا يمكن الحديث عن تصادم وخلاف بين أطراف غير متساوية، لأن هذه المعادلة لن تكون سليمة في ظل غياب الندية”، في إشارة إلى التوتر الحالي بين حزب الورة وحزب التجمع الوطني للأحرار، معبرا عن ذلك بالقول: “الكتاف ماتقادوش”.
وكان محمد أوجار القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار قد أثار غضب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال استضافته بمؤسسة الفقيه التطواني، حيث اتهم اليساريين بـ”السطو” على مؤسسات الحكامة، وذلك بعد أيام قليلة من غضب الحكومة من التقرير السنوي للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، الذي وقف على “ضعف نتائج العمل الحكومي في مجال محاربة الفساد”، فضلا عن انزعاج الحكومة كذلك من تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي كشف هو الآخر الارتفاع الكبير لحجم البطالة في صفوف الشباب.
وقصف القيادي الآخر في حزب الحمامة مصطفى بايتاس، قبل أيام قليلة داخل قبة البرلمان، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، واصفا إياه بالذي يضع قدما هنا وأخرى هنان، في إشارة إلى رغبة حزب الوردة في الدخول إلى الحكومة.
وفي هذا السياق، ذكر المتحدث ذاته أن “هذا الحزب الذي يتم استهدافه الآن من قبل هؤلاء الأشخاص، ما كان ليكون لهم هذا القدر من الحرية في التعبير، لو لم يكن الانتقال الديمقراطي، الذي ناضل الحزب طويلا من أجل تحقيقه، والوصول إلى ما نحن عليه الآن”.
ومن جهة أخرى، شدد الراشيدي على أن ما يجعل الوجوه الاتحادية على رأس العديد من المؤسسات بالبلاد، “هو امتلاكها للكفاءة”، موضحا أن “الملك يرى أنها كفاءات مخلصة للوطن ولا تكذب على الدولة، كما أن لها مسار طويل حتى قبل ترأسها لتلك المؤسسات”.
وفي سياق آخر، ذكر عبد المقصود الراشدي أن المشهد السياسي والحزبي الحالي بالمغرب يتطلب إعادة الهيكلة من كافة الجوانب، مشددا على ضرورة العودة إلى السياسة والنقاش السياسي، وإفراز أحزاب حقيقية لها جذور اجتماعية من أجل تقوية التماسك داخل المغرب.
لمشاهدة الحوار كاملا، يرجى الضغط على الرابط