الرازي: إمكانية الصلح مع أسماء غلالو انتهت
دخل مجلس جماعة الرباط، فصلا جديدا من فصول التوتر بين عمدته التجمعية أسماء أغلالو، وأغلبيتها داخل المجلس، والتي تضم ثلاثة أحزاب، في ظل تعطل مصالح الجماعة بسبب الخلافات الداخلية للمسيرين.
وفي تصريح لجريدة “صوت المغرب”، قال رئيس مجلس مقاطعة حسان إدريس الرازي، إن امكانية الصلح بين رئيسة مجلس الرباط و باقي أعضاء مجلسها أصبحت مستحيلة، بل انتهت بشكل كلي. الرازي أدلى بهذا التصريح، بعدما خاض وساطة بين العمدة والأغلبية، باءت بالفشل.
الوصول إلى نقطة اللاعودة بين العمدة وأغلبيتها، يأتي بعدما أجمعت فرق الأغلبية، على تحميل العمدة أغلالو مسؤولية وضع الإنسداد الذي وصل إليه المجلس، وتصميمهم عن إزاحتها من منصبها، بإعلانهم؛ التشبث بالاستمرار في معركتهم ضدها “اقتناعا منهم بعدم جدوى استمرار الرئيسة في مهامها”.
وقبل الوصول إلى نقطة النهاية، أصدر رؤساء فرق الأغلبية بيانا مشتركا بعد اجتماع طارئ؛ حول موضوع الوضع الحالي لتدبير المجلس الجماعي لمدينة الرباط، أمس الخميس 5 أكتوبر 2023، معتبرين أن السبب الرئيسي للأزمة التي ضربت مجلس العاصمة، هو ما وصفوه “بالغطرسة و القرارت الإرتجالية و المزاجية للعمدة، بعيدا عن الحكمة و التبصر” .
واستنكر رؤساء فرق المستشارين الجماعيين بشدة ما صدر عن غلالو، في جلسة الدورة العادية لهذا الشهر، متحدثين عن خروقات شابت عملية التصويت على مشروع ميزانية الجماعة، وهي الجلسة التي قاطعها 70 مستشارا من أصل ،81، ومن مختلف التيارات السياسية، أغلبية ومعارضة.
وبخصوص التصريحات الأخيرة لرئيسة المجلس، استغرب رؤساء فرق المستشارين مضمونها؛ كما وصفوها ب”الشاذة المتكررة”، وعبروا أيضا عن رفضهم لما وصفوه “بسلوكيات الغرور وتضخم الأنا المفرطة لدى الرئيسة اتجاه كل المحاولات الجادة والمسؤولة لرئيس الحزب الذي تنتمي إليه وأعضاء فريقه لرأب الصدع”.
كما أدانوا عبر نفس البيان، “محاولة الرئيسة استغلال بعض المواطنات والمواطنين”، على حد قولهم، وأكد أعضاء فرق الأغلبية عن رغبتهم في “تجاوز سوء تدبير رئيسة المجلس الجماعي ونهج سياسة فرض الأمر الواقع”، واعتبروا أن سبب تعطيل مصالح ساكنة العاصمة ووقف سير المرافق العمومية، يرجع الى “غطرستها واستمرار تعنتها “، وأكدوا أيضا عن “تشبثهم بمواقفهم واستمرار خوض المعركة اقتناعا منهم بعدم جدوى استمرار الرئيسة في مهامها التي لن تكون الا ضد مصلحة ساكنة عاصمة المملكة بتصرفاتها غير المسؤولة” .
عمدة الرباط، ومنذ انتخابها في هذا المنصب قبل سنتين، كانت محل انتقاد على خلفية عدد من القضايا، منها ما أحاط صفقات كراء سيارات من شبهات وغيرها، توجت الآن بفقدانها لأغلبيتها، بعدما وقع كل من سعيد التونارتي عن فريق التجمع الوطني للأحرار، وابراهيم الجماني عن الاصالة والمعاصرة، وعبد الإله البوزيدي الفريق الاستقلالي بلاغا مشتركا، يتشبثون فيه بإسقاطها من المنصب، في واقعة هي الأولى من نوعها في العاصمة.