story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

الدكيك: نمتلك رؤية استباقية لتطوير الفوتسال النسوي ونتطلع إلى التتويج القاري والمشاركة العالمية

ص ص

أكد هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول لكرة القدم داخل القاعة، أن مشروع تطوير الفوتسال النسوي بالمغرب ينبني على رؤية استباقية شاملة، انسجامًا مع توجهات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” التي تدعو إلى النهوض بكرة القدم داخل القاعة الخاصة بالسيدات، وتوسيع قاعدة ممارستها على مستوى الفئات العمرية.

وأوضح الدكيك، خلال حديثه مع صحيفة “صوت المغرب”، أن فكرة تنظيم كأس العالم للسيدات في الفوتسال لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت ثمرة سنوات من التراكم والتحضير، مشيرًا إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” دعا منذ مدة إلى العناية بكرة القدم داخل القاعة النسوية، وتطويرها على مستوى النخبة والقاعدة، خصوصًا في فئة الأطفال، وهو ما استجابت له الجامعة مبكرًا.

وأضاف: “بعد إعلان الفيفا عن تنظيم أول نسخة من كأس العالم للفوتسال النسوي في الفلبين، أصبحت كل كونفدرالية مطالبة بإجراء تصفياتها القارية لتحديد ممثليها، ومن هنا جاءت ضرورة تنظيم كأس أمم إفريقيا للسيدات لأول مرة”.

واعتبر الدكيك أن انتصار المنتخب الوطني المغربي النسوي في المباراتين الأوليين أمر طبيعي، قائلًا: “منذ البداية، كانت لدينا نظرة استباقية اشتغلنا بها أيضًا مع منتخب الذكور، وتمكنا من التفوق على المستوى القاري. اليوم ننهج نفس المنهج مع المنتخب النسوي، في وقت لا تزال فيه أغلب الدول الإفريقية متأخرة في هذا الورش، باستثناء أنغولا وبعض المحاولات من مصر”.

وأشار الدكيك إلى أن المشروع المغربي انطلق منذ أكثر من سنتين، في وقت لم تتحرك فيه باقي الاتحادات الإفريقية، مؤكدًا أن الفارق في النتائج اليوم يُجسّد الفارق في الاستراتيجية: “نحن نعمل على جميع الفئات، بما فيها الشبان والناشئين، وليس فقط على المنتخب الأول، وهو ما يجعلنا في جاهزية دائمة لكل المسابقات، مثل الألعاب الأولمبية لأقل من 18 سنة ذكورًا وإناثًا السنة المقبلة”.

وأكد هشام الدكيك أن الهدف هو الفوز باللقب القاري، والتأهل إلى كأس العالم، مضيفًا: “نطمح إلى التتويج، لأننا نؤمن بعملنا ونجني الآن ثماره. كما نهدف إلى تقديم مشاركة مشرّفة في كأس العالم، تليق بمكانة المغرب وتُبرز تطور الكرة النسوية داخل القاعة”.

وتحدث الدكيك عن انطلاق البطولة المحلية النسوية للفوتسال قبل شهرين فقط، وما رافقها من تحديات تتعلق بتكوين منتخب من لاعبات قادمات من كرة القدم الكلاسيكية، موضحًا: “واجهنا تحديًا في التأقلم مع خصوصيات اللعبة، لكن الجامعة وفرت كل الظروف، وخضنا تحضيرات مكثفة لتأهيل اللاعبات تقنيًا وبدنيًا”.

وختم الدكيك حديثه مع صحيفة “صوت المغرب” بالقول “أرى أن هذه التجربة ستمضي على خطى منتخب الذكور، والمدرب عادل السايح هو ابن هذا المشروع، اشتغل معي سنوات طويلة، ومنحناه الثقة لأنه يشترك معنا في نفس الرؤية والطموح”.