الدخيل: القرار الأممي فرصة للعيش أحرارا في وطن واحد وبحقوق كاملة تحت السيادة المغربية
دعا القيادي السابق في جبهة “البوليساريو” الانفصالية، البشير الدخيل، ساكنة مخيمات تندوف وكافة أبناء المناطق الصحراوية إلى اعتبار القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، بشأن قضية الصحراء المغربية “فرصة سانحة ومهمة جداً لإنهاء الشتات والتفرقة والانفصال”.
وشدد الدخيل، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، على أن القرار الأممي يمثل فرصة لكافة الصحراويين، “للعيش أحراراً في وطن واحد، وبحقوق كاملة تحت السيادة المغربية”، مؤكداً أن اللحظة الراهنة تستدعي التلاحم والوحدة من أجل طي صفحة المعاناة والانقسام.
وأشار القيادي الصحراوي السابق إلى أن هذا القرار يشكل بارقة أمل لإنهاء مأساة آلاف الصحراويين المقيمين في مخيمات تيندوف أو المشتتين في أوروبا “دون هوية أو وطن”، مذكّراً بأن طالكثيرين منهم يعيشون في وضع قانوني هش في بلدان كإسبانيا مثلا”.
واعتبر المتحدث أن القرار الأممي الجديد يمثل “نداءً لبناء وطن يتسع للجميع تحت السيادة المغربية”، مستشهداً بخطاب الملك محمد السادس الذي أكد فيه أنه “لا فرق بين عائد وغير عائد”، في إشارة إلى احتضان المغرب لكل أبنائه دون تمييز.
وأوضح، أن القرار الأممي الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، “تاريخي ومهم من الناحيتين الشكلية والموضوعية”، معتبرا إياه “حلا واقعيا ونهائيا للنزاع طويل الأمد حول الصحراء.
وأبرز المصدر ذاته، أن هذا الموقف يحظى بدعم واسع من دول مؤثرة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعكس – حسب قوله – “بداية مرحلة جديدة جاءت بفضل مجهودات الملك محمد السادس ودبلوماسيته الرصينة، إلى جانب نضال الشعب المغربي بكل تنظيماته وأحزابه وجماهيره”.
ومن جانب آخر، يرى البشير الدخيل أن القرار الأممي “انتصار جماعي وبداية مرحلة تفاوضية جديدة مع الجزائر”، من شأنها أن تفتح آفاق “وئام حقيقي بين دول المغرب العربي الخمس، وبناء منطقة مغاربية قوية سياسياً واقتصادياً”.
وفي هذا الإطار، شدد على أن المرحلة الراهنة تستدعي تعزيز البناء المؤسساتي على أساس “المواطنة الصحيحة” وتكريس الديمقراطية الجهوية والمحلية، بعيداً عن مظاهر التشرد والانقسام.
واعتمد مجلس الأمن مساء أمس الجمعة 31 أكتوبر 2025 قرارا جديدا قدمته الولايات المتحدة الأمريكية يدعم مبادرة الحكم الذاتي بشأن قضية الصحراء المغربية، وذلك بعد تصويت سجل 11 صوتا مؤيدا وامتناع 3 دول، دون اعتراض من أي دولة دائمة العضوية، بينما لم تشارك الجزائر في عملية التصويت.
وفي أعقاب هذا الإنجاز التاريخي، وجه الملك محمد السادس، خطابا إلى الشعب المغربي، أكد فيه أن المملكة تدخل مرحلة فاصلة في تاريخها الحديث، مع ترسيخ مغربية الصحراء والطي النهائي للنزاع المفتعل على أساس مبادرة الحكم الذاتي.
وأكد الملك حرص المغرب على إيجاد حل سياسي نهائي يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، داعيا سكان مخيمات تندوف إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية للعودة إلى وطنهم والمشاركة في تدبير شؤونهم المحلية، والاستفادة من مبادرة الحكم الذاتي للمساهمة في تنمية أرضهم وبناء مستقبلهم في إطار المغرب الموحد.