الدار البيضاء.. المدينة المغربية الأكثر تأثيرا وفقا لمؤشر المدن العالمية 2024
حلت مدينة الدار البيضاء في المرتبة الأولى وطنيا و442 عالميا من بين 1000 مدينة عبر العالم، شملها التحليل الذي أجرته مؤسسة “أكسفورد إيكونوميكس” للنسخة 2024 لمؤشر المدن العالمية Global Cities Index الذي يقيم المدن الاقتصادية الأكثر تأثيرا في العالم.
ويستند هذا التصنيف على خمسة معايير رئيسية وهي القوة الاقتصادية، ورأس المال البشري، ونوعية الحياة، والسلامة البيئية، والحكامة الفعالة.
وتمكنت العاصمة الاقتصادية للمملكة، بفضل قوتها وديناميتها التجارية وكذا انفتاحها الدولي، من أن تشكل مركزًا اقتصاديًا رئيسيا، ومفترق طرق تجاري بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، مستفيدة في ذلك، من موقعها الجيوستراتيجي الرئيسي على ساحل المحيط الأطلسي.
إضافة إلى ذلك، يشكل رأس المال البشري الذي تتوفر عليه العاصمة الاقتصادية للمملكة مجالا آخر تتفوق فيه على عدد من المدن المغربية والعالمية، بحيث تحتل المرتبة 287 عالميا.
وأضاف المصدر اته، أن المدينة تعد بوتقة تنصهر فيها المواهب، حيث تتميز بسكانها الشباب النابضين بالحيوية والمؤسسات التعليمية الرائدة والقوى العاملة الماهرة التي تجتذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم.
ومن حيث الجودة البيئية، تبرز الدار البيضاء أيضا، إذ تحتل المركز 225 عالميا. “وتساهم الجهود المتواصلة لتحسين إدارة النفايات وجودة الهواء والمساحات الخضراء الحضرية في تحقيق هذا الأداء الرائع” يقول المصدر.
وفي المقابل، لا تزال المدينة بحاجة إلى تحسين جودة الحياة والحكامة، إذ بالرغم من العرض الثقافي الغني والبنية التحتية المتطورة، فإن نوعية الحياة في الدار البيضاء لم تصل بعد إلى المعايير الدولية، وذلك بعدما احتلت المركز 713 عالميا.
ونفس الشيء، على مستوى الحكامة، على الرغم من تحسنها، لا تزال تشكل تحديا لتحقيق شفافية وكفاءة إدارية أفضل، وهو ما ينعكس من خلال حصول المدينة على المركز 562 عالميا في هذا المجال.
ولم يتم استبعاد المدن المغربية الأخرى، حيث احتلت الرباط، العاصمة السياسية، المرتبة 504، تليها مباشرة طنجة وأكادير ومراكش وفاس ومكناس. ورغم أن هذه المدن تحتل مرتبة أدنى من الدار البيضاء، إلا أنها تظهر إمكانات كبيرة ونقاط قوة متميزة يمكن أن تحسن من ترتيبها في الإصدارات المقبلة من المؤشر.
ويمكن للرباط، بسجلها الاقتصادي المشرف وبيئتها الاستثنائية، أن تصبح نموذجا للتنمية الحضرية المستدامة. أما مدينة طنجة، وعلى الرغم أمن نها تحتاج إلى تعزيز اقتصادها ورأس مالها البشري، تتألق ببيئتها، حيث تحتل المرتبة 130 عالميا في هذا المجال.
وتهيمن المدن الأمريكية والأوروبية على مؤشر المدن العالمية، حيث تتصدر نيويورك ولندن القائمة، تليها مدن التكنولوجيا مثل سان خوسيه والمراكز الثقافية والمالية مثل طوكيو وباريس.
ويؤكد هذا التسلسل الهرمي العالمي أهمية استمرار المدن المغربية في الاستثمار في تنميتها للحصول على مراتب أفضل في هذا التصنيف.