story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
بيئة |

الخيول والكلاب المدربة تشارك في البحث عن ضحايا حرائق لوس أنجليس

ص ص

بعد 10 أيّام من الحرائق المستعرة في لوس أنجليس، يفتّش عناصر من الشرطة الخيّالة وآخرون مصحوبون بكلاب مدرّبة المناطق المنكوبة والعمارات المتفحّمة والتضاريس الوعرة بحثا عن ضحايا.

وما زال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين ولقي 27 شخصا على الأقلّ حتفهم بسبب الحرائق في ألتادينا في شمال لوس أنجليس وفي حيّ باسيفيك باليسايدس الراقي في غرب المدينة.

وتسببت النيران بإجلاء الآلاف وأتت على أكثر من 16 ألف هكتار، ما قد يوازي مساحة العاصمة واشنطن.

ويشعر بعض من تمّ إجلاؤهم بالامتعاض من السلطات التي ما زالت تمنعهم من العودة إلى ديارهم حتّى لو سلمت مساكنهم من الحرائق، نظرا لمخاطر انزلاقات التربة أو التلوّث بمواد سامة.

وقالت نينا مادوك التي فقدت منزلها في باسيفيك باليسايدس لوكالة فرانس برس إن جلسة إعلامية نظّمت مساء الخميس لمن تمّ إجلاؤهم “لم تجدِ نفعا”، مشدّدة “نحن بحاجة إلى مسؤولين محليين يجيبون عن أسئلتنا الآن… وليس لهؤلاء الدجّالين”.

وأعلنت السلطات الخميس أنه لا بدّ من الانتظار أسبوع على الأقلّ قبل السماح بعودة السكان إلى منازلهم.

وكشفت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس التي توجه لها انتقادات شديدة على إدارتها للأزمة عن تعيين مسؤول مكلّف بشؤون الإعمار.

“في كلّ سنتمتر مربّع”

وتواصل فرق ترافقها كلاب مدرّبة عمليات البحث الدقيقة في ألتادينا حيث دمّر 5718 مبنى على الأقلّ بعد أن اجتاحها حريق “إيتون فاير” الذي صنّفته خدمة الإطفاء في كاليفورنيا على أنه ثاني أكثر الحرائق تدميرا في تاريخ الولاية.

وقال دان بايج الذي يساعد في تنسيق عمليات البحث في المدينة “نبحث في كلّ مبنى بدقّة ونفتّش في كلّ سنتمتر مربّع”.

ودمّر الحريق الذي اندلع في باسيفيك باليسايدس، وهو حيّ يقع بين ماليبو وسانتا مونيكا، 2869 مبنى.

وفي محيط ماليبو، يجول عناصر من الشرطة الخيّالة التلال الوعرة، إذ ينبغي تمشيط كلّ المناطق المنكوبة قبل إعادة فتحها، حتّى في غياب مؤشرات على أيّ انتشار بشري في الموقع.

إشادات بعناصر الإطفاء

وفيما يواصل الآلاف من عناصر الإطفاء جهودهم لإخماد النيران، تنتشر في أنحاء لوس أنجليس لافتات تعبيرا عن الامتنان لهم.

وأظهر تسجيل مصوّر نشره موقع “تي ام زي” زبائن وعمّال في مطعم في كالاباساس بالقرب من ماليبو يصفّقون لعناصر إطفاء ويشيدون بعملهم بعد تقديم وجبة لهم.

وتتعارض الإشادات التي تتلقّاها خدمة الإطفاء مع الانتقادات اللاذعة التي يوجّهها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى غافين نيوسوم الحاكم الديموقراطي لولاية كاليفورنيا على إدارة السلطات المحلية للحرائق.

وهدّد الملياردير الجمهوري الذي يعود الإثنين إلى البيت الأبيض بتعليق المساعدات الفدرالية للولاية إذا لم يمتثل حاكمها لمطالبه السياسية.

ويعدّ نيوسوم من الوجوه الصاعدة في الحزب الديموقراطي وهو محطّ انتقاد متكرّر من ترامب الذي يسعى من خلاله إلى مهاجمة الأفكار التقدّمية المترسّخة في كاليفورنيا.

وفي أعقاب الحرائق، تعرّضت عمارات أخليت إلى أعمال نهب. وأوقف عشرات الأشخاص ووجّه الاتهام رسميا إلى تسعة منهم.

وقد سرقت 16 كأسا من بطلة كرة المضرب السابقة بام شرايفر التي فرّت من منزلها في باسيفيك باليسايدس. وهي كانت في سيارتها المركونة في موقف الفندق الذي نزلت فيه.