story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

الخليفة يدعو إلى ترك الأحزاب حرة في قراراتها وفي تنزيل ما تؤمن به

ص ص

أوضح المحامي والقيادي السابق بحزب الاستقلال مولاي امحمد الخليفة أن البلاد في حاجة إلى كل الأحزاب الوطنية “التي تؤمن بما تفعل وتخطط لما تفعل”، مطالبا بترك الأحزاب حرة في قراراتها وفي تنزيل ما تؤمن به.

وجاء ذلك في كلمة له خلال أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية المنعقد يومي السبت والأحد بمدينة بوزنيقة، من أجل تجديد هياكل الحزب وانتخاب قيادة جديدة تسير شؤون الحزب في الخمس سنوات القادمة.

وأضاف الخليفة في كلمته أن حزب العدالة والتنمية “انسلخ من كل الظروف والأحداث التي عاشها بعد انتخابات سنة 2021، والتي خيمت على مؤتمره الاستثنائي الذي نظمه قبل أربع سنوات”.

وتابع المتحدث أن الأمين العام عبد الإله ابن كيران وباقي أعضاء القيادة التي اشتغلت إلى جانبه “أجابوا من خلال المؤتمر الاستثنائي الذي نظم أواخر Hكتوبر 2021 على كل الظروف التي أحاطت بتلك المرحلة”، مشيرا إلى أن “العدالة والتنمية استطاع الصمود ضد كل المؤامرات اتي كادت أن تعصف به”.

وزاد قائلا: “إن ما رأيته اليوم وما عشته مع ابن كيران أشهد الله أني لا أشعر عندما أكون معه ومع إخوانه هو أن الجميع يتكلم عن الجميع بكل خير”.

ودعا القيادي الاستقلالي السابق عموم أعضاء حزب العدالة والتنمية إلى الاتحاد والالتفاف حول حزبهم، مؤكدا أنه “بعد هذا المؤتمر يجب أن يعود الصف واحدا حتى يأخذ الحزب مكانته الطبيعية في البلاد”.

وينعقد يومي السبت والأحد 26-27 أبريل 2025، المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية بمدينة بوزنيقة، لإعادة تجديد هياكله وانتخاب قيادة جديدة، مع المصادقة على ورقة مذهبية وأطروحة سياسية تؤطران توجهات الحزب ورهاناته في المرحلة المقبلة.

ويأتي مؤتمر “المصباح” في مرحلة دقيقة من تاريخ الحزب، خاصة بعد الأحداث الصعبة التي عاشها منذ فترة البلوكاج السياسي الشهير الذي أعقب انتخابات 07 أكتوبر 2016، التي حقق فيها نتائج غير مسبوقة في التاريخ السياسي للمغرب، وما تلاها من أزمات انتهت بسقوط مدوي للحزب في انتخابات 2021، بعدما كان يعتلي قمة المشهد السياسي بـ 140 مقعدا برلمانيا (نواب ومستشارون) وترؤسه لقرابة 200 جماعة بعد الانتخابات الجماعية لسنة 2015.

ويأمل مؤتمرو الحزب وعموم الأعضاء والمتعاطفون، من خلال هذه المحطة التنظيمية، في طي صفحة المرحلة السابقة بنجاحاتها وإخفاقاتها، وفتح صفحة جديدة تعيد للمصباح وهجه الذي اكتسبه قبل 14 سنة، في سياق ثورات الربيع العربي التي صعدت به إلى تصدر المشهد السياسي وقيادة أول تجربة حكومية بعد دستور 2011.