story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

الخليفة: نجاح تنزيل الحكم الذاتي بالصحراء يتطلب أقوياء النفوس والكبار

ص ص

قال المحامي والقيادي السابق بحزب الاستقلال مولاي امحمد الخليفة إن “الانتصار الذي حققه المغرب في قضية الصحراء بعد القرار الأخير لمجلس الأمن، ليس نهاية المعركة، بل هو انتقال من الجهاد الأكبر إلى جهاد أكبر منه، وبداية لمعركة أعمق، تتطلب جهادًا من نوع آخر”.

وأوضح الخليفة خلال ندوة نظمتها شبيبة العدالة والتنمية، السبت 08 نونبر 2025 بالمحمدية، تحت عنوان “الإصلاح السياسي بالمغرب.. في الحاجة إلى جيل جديد من الإصلاحات”، (أوضح) أن “الفرحة والانتصار هما زاد لمعركة أخرى أكبر، معركة الجهاد مع النفس الأمّارة بالسوء، لأن التحدي الحقيقي اليوم هو التغلب على الحزازات والماضي، والانتصار لقيم التسامح والعقل والإنسانية”.

وأكد الخليفة أن “المعركة الآن ستكون معركة فكر، لأن الصحراء الآن حُسمت والحكم الذاتي جزء من المغرب، لتبقى المهمة الأصعب هي كيفية تنزيل هذا الحكم الذاتي”، معتبرا أن “هذه الخطوة تحتاج إلى “أقوياء النفوس والكبار”.

وأشار إلى أن هذه المعركة هي التي بدأها الملك محمد السادس حينما وجه خطابه الأخير نحو الدولة الجزائرية وبالأخص لرئيسها عبد المجيد تبون لحوار أخوي وصادق، وأيضا إلى “إخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف”.

وأضاف أن المغرب، في هذا الإطار، أبان عن سمو أخلاقي وسياسي في تعاطيه مع هذا الملف، مشيرا إلى أن استيعاب الدلالات العميقة للخطاب الملكي يمكن أن يفتح الباب أمام حلول بعيدة المدى، وقال “بهذا السمو، إذا التُقطت معاني النطق الملكي، يمكننا أن نذهب بعيدًا وأن نحلّ هذا المشكل”.

وتابع أن “قادة الجزائر وجبهة البوليساريو مدعوون بدورهم إلى التغلب على نفوسهم والتخلص من الأوهام السابقة التي تبين أنها غير واقعية، ذلك حتى يصبح الوصول إلى حل قائم على مبدأ لا غالب ولا مغلوب أمرًا ممكنًا”.

وخلص مولاي امحمد الخليفة إلى التأكيد على أن “الاهتمام الأساسي للمغاربة يجب أن ينصب اليوم على الانتقال القادم، من دولة لها نظام واحد في الدولة بأكملها إلى نظام حكم ذاتي في إحدى مناطقها، أي فيدرالية”.