story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

الخليفة: قرار الملك وضع مدونة الأسرة بين أيدي أمينة

ص ص

قال امحمد الخليفة، الوزير والقيادي الاستقلالي السابق “إن جلالة الملك اتخذ القرار الصحيح السليم بإحالة بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة على المجلس العلمي الأعلى من أجل تقديم فتوى شرعية بشأنها”، مؤكدا أن الملك متشبث بقيم الإسلام الخالدة، واتخذ موقف الإسلام الذي يحافظ على قيم وثوابت هذا البلد.

وأضاف الخليفة في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أن “صاحب الجلالة تحمل المسؤولية كأمير للمؤمنين، وقد أصبح الموضوع برمته بين أيدي أمينة، ولن يخرج عما يتوافق مع الإسلام والمذهب المالكي، الذي اختاره المغاربة”.

وشدد الوزير الأسبق في حكومة عبد الرحمان اليوسفي أن القرار الذي اتخذه الملك سيكون مرضيا لجميع المغاربة، سواء بالنسبة للآراء التي كادت تذهب بالمغرب نحو منزلقات خطيرة، أو الذين ظلوا متشبثين بالموضوعية والاعتدال، وظلوا متشبثين بالدفاع عن ثوابت هذا البلد.

ونبه الخليفة إلى أن “جلالة الملك لن يقبل أبدا مهما كانت الضغوط أن يحرم ما أحل الله أو يحل ما حرم الله”

وأصدر الملك اليوم 28 الجمعة يونيو الجاري، توجيهاته للمجلس العلمي الأعلى، قصد دراسة المسائل الواردة في بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، استنادا إلى مبادئ وأحكام الدين الإسلامي الحنيف ومقاصده السمحة، ورفع فتوى بشأنها لينظر فيها.

وتأتي هذه الإحالة، حسب المصدر ذاته، بعد انتهاء الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة من مهامها داخل الأجل المحدد لها، ورفع مقترحاتها إلى الملك، الذي اقتضى، بالنظر لتعلق بعض المقترحات بنصوص دينية، إحالة الأمر إلى المجلس العلمي الأعلى، الذي جعل منه الفصل 41 من الدستور، الجهة الوحيدة المؤهلة لإصدار الفتاوى التي تُعتمد رسميا.

كما دعا الملك المجلس العلمي الأعلى، وهو يُفتي في ما هو معروض عليه من مقترحات، استحضار مضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى رئيس الحكومة، الداعية إلى اعتماد فضائل الاعتدال والاجتهاد المنفتح البناء، في ظل الضابط الذي طالما عبر عنه الملك، من عدم السماح بتحليل حرام ولا بتحريم حلال.

وكان الملك قد وجه خلال شهر شتنبر الماضي رسالة إلى رئيس الحكومة، تتعلق بإعادة النظر في مدونة الأسرة، وتم على إثرها إنشاء لجنة مكلفة بمراجعة المدونة، لجمع مقترحات مختلف مكونات المجتمع، ورفعها رئيس الحكومة للملك في نهاية شهر مارس الماضي.