الخلفي: نحن أمام حرب شاملة يشنّها العدو على الأمة العربية

قال الوزير السابق والقيادي في حزب العدالة والتنمية مصطفى الخلفي، إن الشعب المغربي يخرج في مسيرة الرباط، “من أجل نصرة ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، وهو يخوض أنبل المعارك في التاريخ المعاصر في مواجهة آلة الإجرام الصهيونية”.
واعتبر الخلفي، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، على هامش المسيرة الوطنية، يوم الأحد 13 أبريل 2025، أن ما يقع في غزة ليس مجرد عدوان عابر، بل “حرب شاملة يشنّها العدو الصهيوني على الأمة العربية بأكملها”.
وشدد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إلى أن ما تقوم به المقاومة الفلسطينية في غزة “هو من أنبل المعارك في التاريخ المعاصر”، مشيراً إلى أن آلة الإجرام الصهيونية تمارس أبشع أنواع الإبادة، من قتل وتشريد وتهجير، إلى جانب مواصلة سياسات الضم في الضفة الغربية، ونزع سلاح المقاومة، والاعتداءات المتكررة على لبنان وسوريا.
وأضاف المتحدث قائلا: “لم نعد اليوم أمام حرب على الفلسطينيين فقط، بل جميع الشعوب تنتظر دورها إذا استمرت حالة الصمت والتراخي. وإذا لم نقف اليوم وقفة صارمة وواضحة تُدرك حجم المتغيرات، فإننا نخشى أن يأتي يوم نقول فيه: أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض”.
ووصف المسيرة التضامنية التي شهدتها الرباط بأنها “أقل ما يمكن فعله في هذا الظرف الحرج”، مشدداً على أن الأمة في حاجة إلى “وقفة قوية وصارمة”.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن “المقاومة ستنتصر، ولو بعد حين”.
وللأحد الثاني على التوالي، تشهد العاصمة الرباط انطلاق مسيرة حاشدة تندد بتواصل حرب الإبادة الجماعية على غزة، والتطبيع مع إسرائيل.
وتوافد المغاربة منذ صباح يوم الأحد 13 أبريل 2025، للمشاركة في المسيرة التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، تحت عنوان “مسيرة المغاربة.. ضد الإبادة ضد التطبيع”. إذ احتشدوا قرب أسوار باب الأحد بالأعلام الفلسطينية والكوفيات، قبل الانطلاق باتجاه نهاية باب الرواح.
وهتف المتظاهرون بشعارات تدعو إلى إنهاء حربة الإبادة الجماعية المدعومة أمريكياً، من قبيل “يكفينا من الحروب، أمريكا عدوة الشعوب”، وأخرى تطالب بإنهاء التطبيع مع تل أبيب مثل “الشعب يريد إسقاط التطبيع”.
وفي مقدمة المسيرة حضرت قيادات سياسية وحقوقية من عدة تيارات، من بينها حزب العدالة والتنمية، وحركة التوحيد والإصلاح، وفيدرالية اليسار الديمقراطي، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة.
كما يشارك في المسيرة نقابات وهيئات مهنية وطلابية، من قبيل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والمنظمة الديمقراطية للشغل، والنقابة الوكنية للتعليم العالي، إلى جانب منظمة التجديد الطلابي والمبادرة الطلابية لنصرة قضايا الوطن والأمة وغيرها.