الحوثيون يشيعون رئيس حكومتهم ومسؤوليهم الذين استشهدوا في ضربة إسرائيلية

شيع الحوثيون، يوم الإثنين 01 شتنبر 2025، رئيس وزرائهم ووزراء آخرين ومسؤولين في حكومتهم استشهدوا في الضربة الإسرائيلية على صنعاء الأسبوع الماضي، وسط حشود شعبية في وسط صنعاء.
وبدأت المراسم في جامع الشعب بميدان السبعين في صنعاء حيث أقيمت صلاة الجنازة قبل أن يحمل 12 جثمانا على الأكتاف وسط الحشود.
ورافقت عروض عسكرية مراسم التشييع.
وكان الحوثيون قد أعلنوا أول أمس السبت استشهاد رئيس حكومتهم أحمد غالب الرهوي مع عدد من الوزراء في ضربة إسرائيلية على صنعاء يوم الخميس الماضي. والرهوي أكبر مسؤول سياسي يستشهد في تداعيات المواجهة اليمنية الإسرائيلية على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأكد القائم بأعمال رئيس الوزراء محمد مفتاح الذي تم تكليفه يوم السبت، في كلمة خلال التشييع، أن تسعة وزراء في الحكومة ومدير مكتب رئاسة الوزراء وسكرتير مجلس رئاسة الوزراء استشهدوا في الضربة إلى جانب الرهوي.
وكانت حكومة الحوثيين تتكون من 22 وزيرا، بمن فيهم الرهوي.
وقال مفتاح “لا قلق على أداء الجهاز الحكومي، ودماء الشهداء تعطينا الحافز والإصرار”.
وشاركت حشود شعبية في التشييع، وفق ما أظهر البث التلفزيوني لقناة المسيرة التابعة لجناعة أنصار الله الحوثي في اليمن التي ذكرت أن الجثامين دفنت في “روضة الشهيد الصماد” في صنعاء.
وأثار إعلان مقتل رئيس حكومة الحوثي وعدد من الوزراء غضبا لدى قيادة الجماعة التي توعدت بمواصلة هجماتها على الدولة العبرية دعما لغزة، في مسار “ثابت وتصاعدي”.
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أمس الأحد أن الحوثيين اعتقلوا 11 على الأقل من موظفي الأمم المتحدة في حملة “تعسفية” في صنعاء، بعد إعلان استشهاد المسؤولين.
ولم تعرف جنسيات الموظفين الموقوفين بعد.
وجاء توقيف موظفي الأمم المتحدة غداة حملة اعتقالات طاولت عشرات المشتبه بممارستهم التجسس لمصلحة إسرائيل، وفق ما ذكر مصدر أمني، في العاصمة ومحيطها.
وطالب بالإفراج عنهم فورا.
وأعلن الحوثيون الإثنين استهداف وإصابة ناقلة نفط قالوا إنها “إسرائيلية” في البحر الأحمر، بينما أفادت وكالة الأمن البحري “ماريتيم ترايد أوبرايشنز” البريطانية بأن السفينة لم تتعر ض لإصابة.
وذكرت الوكالة أن صاروخا سقط قريبا من ناقلة “سكارليت راي” ترفع علم ليبيريا.
وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي يوم السبت المنصرم إن “استهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات مسار مستمر ثابت تصاعدي”. وأكد أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة “لن تؤدي إلى التراجع أو الضعف أو الهوان”.
ومنذ بدء الحرب الإجرامية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المدمر، في أكتوبر 2023، يطلق الحوثيون صواريخ بالستية وطائرات مسيرة باتجاه الدولة العبرية بانتظام، وغالبا ما يتم اعتراضها.
كما يشنون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة.
ويرد الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر بضربات تستهدف مواقع للحوثيين وبناهم التحتية وقيادييهم.