story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

الحكومة الأمريكية تحت ضغط سياسي لتوفير تمويل لكأس العالم 2026

ص ص

مع اقتراب موعد بطولة كأس العالم 2026 التي ستستضيفها كل من الولايات المتحدة، المكسيك وكندا، يواجه المنظمون في المدن الأمريكية الحاضنة للمباريات تحديات كبيرة في تأمين تمويل حكومي للمساعدة في تغطية التكاليف الأمنية الضخمة.

وتتطلب البطولة، التي ستشهد مشاركة 48 منتخبًا، استثمارات ضخمة في الأمن والبنية التحتية، خاصة وأن المدن الأمريكية ستستضيف 75% من المباريات، ما يعني ضغطًا إضافيًا على الأجهزة الأمنية والمحلية.

سعي للحصول على 625 مليون دولار لتغطية التكاليف الأمنية

ووفقًا لتقارير شبكة “دا أثليتيك” الأمريكية، تسعى المدن الـ11 التي ستستضيف المباريات في الولايات المتحدة للحصول على 625 مليون دولار من الحكومة الفيدرالية لتغطية التكاليف الأمنية، حيث ستوجه هذه الأموال بشكل رئيسي إلى تأمين الملاعب والمرافق العامة، بالإضافة إلى دعم خدمات الطوارئ وتحسينات في البنية التحتية الضرورية لاستضافة الحدث الأكبر في العالم.

ومع تبقي أقل من 15 شهرًا على انطلاق البطولة، تواصل اللجان المحلية الضغط على الحكومة الفيدرالية للحصول على الدعم المالي اللازم، وهو ما دفع خمس مدن رئيسية مثل أتلانتا، بوسطن، سياتل، كانساس سيتي وفيلادلفيا إلى توظيف مجموعات ضغط سياسية لإقناع الكونغرس بتخصيص الأموال المطلوبة.

حتى الآن، لم تتحقق المطالب بتخصيص التمويل، وهو ما أثار قلقًا متزايدًا في ظل التكاليف المتصاعدة، ففي أكتوبر 2024، أرسل عضوا الكونغرس، جوش غوتهايمر ودارين لاهوود، خطابًا مشتركًا إلى قادة لجان الاعتمادات في مجلسي النواب والشيوخ، مطالبين بتخصيص حزمة تمويل طارئة لتغطية تكاليف كأس العالم.

وفي الخطاب، وصفا الحدث بأنه “أكبر حدث رياضي في التاريخ” الذي يستدعي استثمارات حكومية ضخمة من أجل تأمينه بشكل مناسب.

سوابق حكومية في تمويل أحداث رياضية ضخمة

واستندت المدن الأميركية في طلباتها إلى سوابق تاريخية، حيث خصصت الحكومة الفيدرالية أموالًا كبيرة في السابق لتأمين أحداث رياضية كبرى.

على سبيل المثال، وافق الكونغرس في عام 2024 على تخصيص 150 مليون دولار لتأمين المؤتمرات الحزبية الأمريكية، كما تم تخصيص مليارات الدولارات من قبل الكونغرس لدعم الألعاب الأولمبية التي استضافتها الولايات المتحدة في سنوات ماضية.

ومع ارتفاع التكاليف، تتزايد الضغوط على الحكومات المحلية لتغطية نفقاتها، فمدينة نيويورك على سبيل المثال، أنفقت نحو 37 مليون دولار على تحديثات ملعب “ميتلايف” استعدادًا لاستضافة النهائي، بينما خصصت ولاية نيوجيرسي 65 مليون دولار لضمان تأمين النقل والمرافق العامة.

وفي ميامي، تم تخصيص 36 مليون دولار بالإضافة إلى تمويل إضافي بقيمة 10.5 مليون دولار، ما أثار اعتراضات بعض المسؤولين المحليين الذين أشاروا إلى ضرورة تخصيص هذه الأموال لخدمات أساسية أخرى.

دور “الفيفا” ومسؤوليته المالية

وفي وسط هذا الجدل، يظل التساؤل قائمًا حول دور الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” في تمويل التكاليف الأمنية، فعلى الرغم من أن “الفيفا” يعتبر منظمة غير ربحية، إلا أن بعض المراقبين يرون أن الاتحاد يجب أن يساهم في تغطية جزء من التكاليف الأمنية.

ولكن حتى الآن، لا يوجد إجماع حول المسؤولية المالية لـ”الفيفا”، حيث تشير مصادر إلى أن الاتحاد يخصص بعض الأموال لدعم المدن المضيفة، دون الكشف عن المبلغ المحدد.

وبالإضافة إلى هذا، تواجه المدن الأمريكية تحديًا آخر يتمثل في إقناع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بتحمل جزء من تكاليف البطولة.

وقد صرح الرئيس جياني إنفانتينو، رئيس “الفيفا”، في اجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين، بأن البطولة ستسهم في تحفيز الاقتصاد الوطني بمبلغ يصل إلى 40 مليار دولار، لكن لم يتم تقديم تفاصيل واضحة تدعم هذه التقديرات.