الحرب الإسرائيلية- الإيرانية.. حمودي: المغرب يأخذ مسافة واحدة من كل الأطراف

أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، إسماعيل حمودي، أن المغرب يأخذ مسافة واحدة من كل الأطراف المتنازعة في الصراع الذي تقوده المنظومة الغربية بزعامة أمريكا من جهة ومنظومة دولية بديلة تقودها جمهورية الصين الشعبية من جهة ثانية.
وقال الأستاذ الجامعي، أثناء حلوله ضيفا على برنامج “من الرباط” الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، “إن المغرب يعتبر ما يجري، سواء في غزة، أو حالياً في إيران، أو في أوكرانيا وروسيا، صراعاً بين منظومتين: المنظومة الغربية ممثلة في النظام الدولي الليبرالي، والتي تُعتبر حليفاً له، ومنظومة دولية بديلة تقودها الصين”.
وفي ظل هذا الصراع القائم حالياً، خاصة على مستوى الحرب بين إسرائيل وإيران، يضيف المتحدث أن، “المغرب يقول: هذا الأمر لا يعنيني”، مشيرا إلى أن المملكة “تنسحب أثناء عملية التصويت، على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ما يخص الحرب الروسية الأوكرانية، مثلا”.
وتابع أن المغرب، “من أجل أن يؤكد حسن نواياه وأنه لا علاقة له بالمحور الذي تقوده أمريكا وإسرائيل”، عقد اتفاقيات شراكة استراتيجية مع كل من الصين وروسيا، “ليوضح أنه، كدولة، يحافظ على مسافة واحدة من جميع الأطراف”.
ومن جانب آخر، أبرز أستاذ العلوم السياسية أن المغرب لا يقف إلى جانب فكرة الأحادية القطبية بقيادة أمريكا، “بل هو مع التعددية القطبية”، حيث يكون لكل من أمريكا، وروسيا، وأوروبا، والصين مكانتها في العالم”. لافتا إلى أن “هذا هو الموقف الرسمي المغربي، والذي تؤكده سلوكياته العملية على الأرض”.
وعلى مستوى الحرب بين إسرائيل وإيران، استبعد المتحدث أن يتخذ المغرب موقفاً علنياً، مذكرا في المقابل بموقف منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك موقف جامعة الدول العربية، “لكن المغرب غالباً ما سيفضل الصمت، مستنداً إلى ذريعة أن إيران خصم للوحدة الترابية للمملكة”.
وفي هذا السياق، يرى الأكاديمي إسماعيل حمودي أن الموقف المغربي أعمق من ذلك، “فهو خارج الاستقطاب الدولي الحاصل حالياً”، بالنظر لملف الصحراء المغربية المرتبط بمواقف القوى الكبرى، مبرزا أن “دعم كل من أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، لا يعني شيئا للمملكة في هذا الملف في غياب تأييد روسيا والصين”.
لمشاهدة الحلقة كاملة، يرجى الضغط على الرابط