الحاخام بينتو يصلي في الصويرة من أجل إسرائيل
في الوقت الذي تشنه فيه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر، صلى الحاخام يوشياهو يوسف بينتو نهاية الأسبوع الماضي في مدينة الصويرة، حيث دفن جده الأكبر الحاخام حاييم بينتو (1845)، “من أجل سلامة جميع يهود العالم”.
وحسب صحيفة “دا جوريزليم بوسط” الإسرائيلية فإن الحاخام بينتو أدى صلاة خاصة من أجل سلامة جميع يهود العالم، و سكان دولة إسرائيل على وجه الخصوص، مبرزة أنهم “يعيشون في خضم حرب مميتة على حدودها الجنوبية والشمالية”.
وفي تصريحات للصحيفة الإسرائيلية، تحدث الحاخام اليهودي عما وصفه بـ”المعاناة الكبيرة التي عاشها الإسرائليون في مصر وعن الخلاص العظيم الذي حدث بشكل غير متوقع عندما انقسم البحر إلى قسمين”.
وبعد زيارته القصيرة إلى المغرب، توجه الحاخام بينتو إلى دولة بولندا، حيث انضم إليه الآلاف من طلابه من جميع أنحاء العالم للاحتفال بذكرى وفاة الحاخام أليمالك من ليجنسك، مؤلف كتاب “نوعام إليمالك”، نقلا عن ذات المصادر.
وفي اليوم الـ178 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تواصل قوات جيش الاحتلال استهداف المدنيين في القطاع المحاصر، حيث ارتكبت مجازر جديدة رفعت بها حصيلة الشهداء إلى 32 ألفا و782 شهيدا، و75 ألفا و300 جريح، حسبما أعلنته وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد.
وفي نفس الوقت جرا معارك ضارية بين المقاومة والجيش الإسرائيلي في مدينتي غزة وخان يونس.
وفي السياق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه صدّق على خطة لدخول رفح للقضاء على حركة حماس، حسب قوله.
وفي إسرائيل، احتشد آلاف الإسرائيليين بمحيط عدد من المؤسسات الحكومية والكنيست للمطالبة بإعادة الأسرى وإقالة الحكومة.
وكانت محكمة العدل الدوليةقد أمرت إسرائيل، يوم الخميس الماضي، بتأمين “إدخال مساعدات إنسانية عاجلة” إلى قطاع غزة.
وقالت المحكمة الدولية في أمر نشرته على موقعها الإلكتروني إنه يجب على إسرائيل، وفقا لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، أن “تضمن دون تأخير”، وأن تتأكد من ذلك، “دون قيود وعلى نطاق واسع، إدخال مساعدات إنسانية وخدمات أساسية عاجلة” إلى قطاع غزة.
وأضافت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة أن مساعدة الفلسطينيين في غزة يجب أن تتم “من خلال زيادة قدرة وعدد نقاط العبور البرية وإبقائها مفتوحة طالما كان ذلك ضروريا”.
ومن جهتها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن يصاحب أمر محكمة العدل الدولية لدولة الاحتلال الإسرائيلي بضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة آلية تنفيذية يفرضها المجتمع الدولي، “كي لا يبقى هذا القرار حبرا على ورق”.
وقالت حماس في بيان صدر في نفس اليوم، “إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني رغم القرارات السابقة لمحكمة العدل”.
وشددت الحركة على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي اعتادت على رفض كل القرارات الدولية وعدم الالتزام بتنفيذها، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف إطلاق نار إنساني بالقطاع.