الجيش الإسباني يتحرك في منطقة مليلية المحتلة
بالتزامن مع الجدل الذي أثارته خريطة المغرب كاملة بسبتة ومليلية المحتلتين بين الأحزاب السياسية الإسبانية، أعلن الجيش الإسباني، عن نشاط له في ثغر مليلية المحتل.
وقالت قيادة العمليات البرية في الجيش الاسباني، أمس الخميس، إن “فوج المهندسين المنتشر بمليلية قام بدورية مراقبة للمنطقة في إطار المهام الموكلة إلى قيادة العمليات البرية لضمان أمن وسلامة التراب الوطني”.
وأشارت صحيفة “إل ديباتي” الاسبانية، إلى أن “هذا النشاط يأتي بعد أيام قليلة من الجدل الدائر حول إدراج سبتة ومليلية على خريطة المغرب”.
وأضاف المصدر نفسه أن وزارة الدفاع الإسبانية كلفت هذا الفوج بمهمة “دعم القيادة العامة لمدينة مليلية والوحدات التي تتألف منها من خلال أعمال فنية وتخصصية واستشارات خاصة بقرار القيادة”.
ويأتي هذا الانتشار بعدما عادت قضية سبتة ومليلية السليبتين، لتكون موضوع نقاش سياسي في إسبانيا، في وقت اختارت الخارجية الإسبانية الحذر في درها على تبعات أزمة بدأت قبل أزيد من شهرين عندما وجه المغرب رسالة احتجاج إلى المفوضية الأوروبية بسبب اعتبار الأخيرة كل من سبتة ومليلية أرض إسبانية، في حين أنها أراض مغربية محتلة.
وتجنبت الخارجية الإسبانية الإعلان عما إذا كانت قد قدمت احتجاجا رسميا إلى السلطات المغربية، وهو المطلب الذي رفعه رئيس مليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبرودا، في وقت أكد رئيس مدينة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، المنتمي للحزب الشعبي، في بيان له، عن “دعمه للإجراءات الرامية إلى ضمان احترام سيادة إسبانيا ووحدة أراضيها”.
واقترن الاعلان عن تحركات الجيش الاسباني في ثغري سبتة ومليلية المحتلين بالتفاعل مع المزاج السياسي للجارة اسبانيا في تفاعلها مع المغرب، ومن بين الأمثلة عن هذا التوجه، الإعلان عن تحرك للجيش الاسباني في ثغر سبتة مالحتل في ماس
المغرب، لم يتفاعل مع التطورات الأخيرة للنقاش حول مغربية الثغرين المحتلين داخل الطبقة السياسية الاسبانية، وآخر رد سجل له في هذا الموضوع كان رسالته إلى المفوضية الاوروبية التي أكد فيها على مغربية سبتة ومليلية المحتلتين في شهر ماي الماضي.