story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

الجراد الصحراوي.. تهديد متزايد للأمن الغذائي في المغرب وإفريقيا

ص ص

لا يزال الجراد الصحراوي يشكل خطرًا متزايدًا على الأمن الغذائي والزراعي في العديد من دول إفريقيا وآسيا، حيث تتسبب أسرابه الضخمة في تدمير المحاصيل الزراعية والنباتات الطبيعية خلال فترات قصيرة. وهو ما حدث مؤخرا في عدد من الدول المجاورة وسط أخبار عن وصول هذه الحشرات إلى مناطق بجنوب-شرق المملكة.

ومع التغيرات المناخية ووفرة الأمطار، تتفاقم هذه الظاهرة، مما يجعل من رصد تحركات الجراد والتدخل المبكر مسألة حيوية، وحاسمة في تقليص تداعياته على المحاصيل.

وفي هذا السياق، حذّر الخبير البيئي مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، من تداعيات انتشار الجراد الصحراوي في المغرب، مشيرًا إلى أن غياب التنسيق الفعال لمواجهته يزيد من حجم الكارثة.

وتواجه بلادنا تهديدًا خطيرًا مع اقتراب أسراب الجراد الصحراوي، التي بدأت في الانتشار من جنوب السودان مستفيدة من الرياح الموسمية والظروف المناخية المواتية، حيث عبرت الحدود مرورًا بمصر وليبيا وتونس، ثم الجزائر، متسببة في أضرار واسعة النطاق على المحاصيل الزراعية.

وأكد بنرامل أن الاعتماد على تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية بات ضروريًا لرصد تحركات الجراد والتصدي له قبل تحوله إلى كارثة زراعية واقتصادية.

ويفتح هذا الوضع الباب أمام تساؤلات عديدة حول أفضل الطرق لمكافحة الجراد، وما إذا كانت الحلول البيولوجية أكثر استدامة من المبيدات الكيميائية التقليدية، وكيف يمكن تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذا الخطر.

سهولة انتشار الجراد

حذر الخبير البيئي مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، من المخاطر التي يشكلها الجراد الصحراوي على الأمن الغذائي، مؤكداً أن هذه الحشرة قادرة على الانتشار السريع والتسبب في أضرار جسيمة للمحاصيل الزراعية والنباتات الطبيعية.

وينتمي الجراد الصحراوي إلى جنس الجراديات، الذي يضم أكثر من 20 ألف نوع موزعة في إفريقيا وآسيا وأستراليا وأمريكا الشمالية والجنوبية، حيث تعيش هذه الحشرة في المناطق الصحراوية والمناطق الشجرية والأحراش، خاصة في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، التي تشمل دولًا مثل بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر.

وأوضح بنرامل أن الجراد الصحراوي يعيش في العادة حياة انفرادية، حيث يكون لونه أخضر في مرحلة الحشرات الشابة، ويتحول إلى اللون الرمادي عند بلوغه.

وأشار إلى أنه في هذه المرحلة، يفتقر الجراد إلى النمط الأسود الذي يظهر عند التحول إلى السلوك الجماعي، حيث يصبح جسم الحشرات الشابة ورديًا، بينما يتحول لون البالغين إلى الأصفر، ملفتا إلى أن هذه الحشرة تتمتع بقدرة هائلة على القفز لمسافات تصل إلى 20 ضعف طول جسمها.

وفي السياق أبرز المتحدث ذاته، عند توفر الظروف البيئية الملائمة، مثل وفرة الأمطار والرطوبة، تشهد أعداد الجراد الصحراوي تزايدًا سريعًا، ما يؤدي إلى تحوله من السلوك الانفرادي إلى السلوك الجماعي، مشكلاً أسرابًا ضخمة قادرة على اجتياح المحاصيل الزراعية خلال فترات قصيرة.

وأشار الخبير البيئي إلى أن دورة حياة الجراد الصحراوي تسهم في انتشاره الواسع، إذ تضع الأنثى ما بين 95 و158 بيضة في كل مرة، ويمكن أن تبقى البيوض خاملة لمدة تصل إلى 15 عامًا، قبل أن تفقس عندما تتحقق الظروف المناسبة، مما يجعل من الضروري تتبع أسرابه بشكل مستمر.

ويستهلك الجراد الصحراوي يوميًا ما يعادل وزنه (حوالي 2 غرام) من النباتات الخضراء، ما يجعله تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي، خصوصا وأنه يميل لمحاصيل الأرز، والذرة، والذرة الرفيعة، وقصب السكر، والشعير، والقطن،و أشجار الفاكهة، ونخيل التمر،والخضراوات، إضافة إلى أعشاب المراعي والنباتات البرية مثل السنط والصنوبر والموز.

وأكد بنرامل أن الخسائر الناجمة عن اجتياح الجراد الصحراوي يصعب تحديدها بدقة، لكنها تمثل تحديًا كبيرًا يتطلب استراتيجيات تدخل فعالة للحد من انتشاره وتقليل الأضرار التي يخلفها، لا سيما في المناطق الزراعية الأكثر هشاشة.

خطر على شمال إفريقيا

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة الأغذية والزراعة المعروفة اختصارا بـ”الفاو”، أن أسراب الجراد تهدد ما يصل إلى 10% من إمدادات الغذاء في العالم، مشيرة إلى أنه بما أن الأسراب أحداث سنوية، فإن العمل تقليل حجمها من شأنه أن يقطع شوطا طويلا نحو تقليل معدلات تكاثر الجراد والأضرار السنوية.

وأفادت منظمة الفاو، بأنها “رصدت، على مدار شهر يناير 2025، عددا قليلا من الجراد البالغ والناضج والمعزول بالمغرب، وتحديدا بطول وادي درعة بالقرب من الزاك، ثم بفم الحصن وطاطا” في حين خلال شهر مارس، شوهدت أسراب منه توصل لتلك المناطق لتتجاوزها حتى حدود جماعة أملن، التابعة لدائرة تافراوت إقليم تزنيت.

وأكد المصدر ذاته استمرار انتشار الجراد الصحراوي على مدار شهر يناير الماضي بمناطق مختلفة من القارة الإفريقية، من ضمنها دول تنتمي إلى المنطقة المغاربية أو المنطقة الأطلسية، خصوصا مع تكاثر الجيل الثاني منها خلال فصل الشتاء الجاري، لافتا إلى “وجود أسراب متفرقة من الجراد البالغ بالجنوب الجزائري وشمال مالي”.

وفي السياق أكد الخبير البيئي مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، من أن انتشار الجراد الصحراوي يشكل خطرًا متزايدًا على دول شمال إفريقيا، مسجلا “غياب تنسيق فعال لمواجهته”.

وأشار بنرامل، استنادًا إلى تقرير حديث لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إلى أن ظهور جيل ثانٍ من الجراد في الربيع سيكون بأعداد كبيرة في الصحراء الكبرى والقرن الإفريقي، مع توقعات بامتداده إلى ليبيا، وتونس، والجزائر، وموريتانيا، ومالي، مما ينذر بتداعيات خطيرة على الأمن الغذائي والزراعي في المنطقة.

وأكد الخبير على أن المكافحة الفعّالة للجراد الصحراوي تبدأ بمتابعة مستمرة ورصد دقيق للتحركات والأسراب، إذ أن المراقبة المبكرة تمثل خطوة أساسية في التصدي لهذا التهديد مشيرا إلى أن تقنيات حديثة مثل الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار تستخدم لمراقبة المواقع النائية التي يصعب الوصول إليها، مما يعزز القدرة على تحديد أماكن تجمع الجراد بشكل مبكر.

وشدد على أن مثل هذه التكنولوجيا لا تساهم فقط في تحديد مواقع السرب، بل تساعد أيضًا في تحليل الظروف البيئية التي تسهم في تكاثر الجراد، مبرزا أنها تجعل الإجراءات الوقائية أكثر دقة.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يتوفّر على “المركز الوطني لمكافحة الجراد”، الواقع مقره بمدينة إنزكان، والذي يختص بمتابعة أية مستجدات حول هذه الظاهرة والتدخل عند الحاجة، كما حدث سنة 2023 بمنطقة طاطا التي شهدت آنذاك هجوما للجراد على المحاصيل الزراعية للفلاحين بحوض وادي درعة.

الوقت والآلية عاملان محددان

وقال الخبير البيئي مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح أداة فعالة في تتبع ورصد أسراب الجراد الصحراوي.

وأشار بنرامل إلى أن برنامج “كوزي”، الذي يُستخدم في إثيوبيا والصومال وكينيا وأوغندا، يعتمد على جمع وتحليل بيانات الأقمار الصناعية المتعلقة برطوبة التربة، وسرعة الرياح، ودرجات حرارة السطح، والغطاء النباتي، وذلك لحساب مؤشر تكاثر الجراد، مما يُتيح إمكانية إصدار تحذيرات قبل ولادة الأسراب بثلاثة أشهر.

وأوضح أن فعالية التتبع تبلغ ذروتها عند رصد الجراد في طور “القفز”، أي عندما يكون في مراحله المبكرة غير القادرة على الطيران، مضيفًا أن القضاء عليه يكون أسهل خلال الليل أو في الصباح الباكر، حيث تكون درجات الحرارة منخفضة ومستوى طاقة الجراد ضعيفًا.

وأبرز المتحدث ذاته، أن نقص التمويل والتحديات الداخلية في العديد من الدول يُعرقل تنفيذ استراتيجية طويلة المدى لمكافحة الجراد، محذرًا من أن عدم اتخاذ تدابير وقائية مستدامة قد يُعرض أكثر من 65 دولة في إفريقيا وآسيا إلى كوارث زراعية واقتصادية وبيئية وحتى سياسية.

وأضاف الخبير البيئي أن المعرفة العلمية المتوفرة حاليًا حول ديناميكيات الجراد، إلى جانب استخدام تقنيات متطورة مثل صور الأقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، تُتيح تنفيذ استراتيجيات وقائية أكثر دقة وفعالية، لكنها تصطدم بعوائق تتعلق بضعف التمويل، خاصة في الدول الأكثر تضررًا.

ولفت بنرامل إلى أن الظواهر الجوية المتطرفة الناتجة عن تغير المناخ، مثل الأمطار الغزيرة وارتفاع درجات الحرارة ووفرة الغطاء النباتي، تؤدي إلى زيادة كثافة أسراب الجراد وانتشارها السريع، موضحًا أن الأمطار الغزيرة المسجلة في شرق إفريقيا خلال خريف 2024 و2025، والتي تجاوزت 400 ملم فوق المتوسط، ساهمت في توفير بيئة خصبة لتكاثر الجراد وتحركه نحو مناطق جديدة بسرعة أكبر.

بين الطرق الكيماوية والبيولوجية

يختلف مدى عمر الجراد مكتمل النمو الفردي، إذ يتراوح ما بين شهرين ونصف إلى خمسة أشهر، وبصفة عامة تعتمد مدة الحياة على الوقت المستغرق لاكتمال النمو من الناحية الجنسية، فإذا اكتمل النمو سريعا أصبح طول الحياة الكلي قصير.

ويخشى الخبراء من أن تصبح أسراب الجراد أكثر شيوعًا مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات والعواصف الاستوائية المتكررة وتساقط الأمطار في الصحراء التي تخلق ظروفًا مواتية للتكاثر وتزايد أعدادها بشكل سريع.

وتُجرى عمليات المكافحة، سواءً باستخدام الطائرات أو الشاحنات أو الرشاشات المحمولة على الظهر، عادةً قبل الساعة التاسعة صباحًا، أي قبل بدء تحليق أسراب الجراد خلال النهار، أو بعد استقرارها مساءً.

لأن الجراد يضع بيضه بمجرد بدء طيرانه، فإن التتبع المبكر للأسراب سيمكّن مسؤولي والمزارعين من مكافحة الجراد في المنطقة من تتبع مسار طيرانه والبحث عن بيض يمكن إبادته قبل فقسه، ما من شأنه أن يُسهم في الحد من أسراب الجراد المُدمرة في المستقبل.

وهناك عمومًا 3-5 أجيال في السنة، غالبًا ما يشكل الجراد مجموعات كثيفة من الحوريات غير القادرة على الطيران وأسرابًا من البالغين المجنحين الذين يمكن أن يدمروا المناطق الزراعية.

المبيدات الكيماوية

وقال الخبير البيئي مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، إن استخدام المبيدات الكيميائية لمكافحة الجراد يطرح تحديات بيئية كبيرة، إذ يمكن لهذه المواد السامة أن تنتقل لمسافات طويلة عبر الجريان السطحي، مما يؤدي إلى تلوث مصادر المياه السطحية والجوفية، ويؤثر على جودة المياه العذبة المتاحة للاستخدام.

وأوضح بنرامل أن بعض المبيدات المستخدمة على نطاق واسع، مثل الدلتاميثرين، قد تُلحق أضرارًا جسيمة بالحشرات النافعة مثل النحل، وهو عنصر أساسي في عملية تلقيح النباتات وإنتاج الغذاء، إضافةً إلى تأثيرها السلبي على الحياة المائية، خاصة الأسماك.

وأشار إلى أن النهج الحالي في مكافحة الجراد يعتمد بشكل متزايد على مبيدات أكثر انتقائية وأقل ثباتًا، مثل الملاثيون، الكلوربيريفوس، الفينيتروثيون، الكارباريل، واللامدا سيهالوثرين، وغالبًا ما يتم استخدامها بتركيبات منخفضة الحجم للغاية، كما يتم اللجوء إلى أشكال أخرى من المبيدات، مثل المركزات القابلة للاستحلاب، والغبار، والمساحيق القابلة للبلل.

وأضاف الخبير البيئي أن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أوصت بحظر رش المبيدات الحشرية السامة على المحاصيل المخصصة للاستهلاك البشري في العديد من الدول، مما دفع المزارعين إلى استخدام طائرات الهليكوبتر لرش أسراب الجراد الطائر ودفعها إلى مناطق غير مزروعة، حيث يتم رش المبيدات عليها هناك وتركها تتحلل في العراء، لتجنب التأثير السلبي على السلسلة الغذائية.

الطرق البيولوجية

وفيما يخص الطرق الحيوية، قال الخبير البيئي مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، إن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) توصي باستخدام المبيدات الحيوية الفطرية للقضاء على أسراب الجراد، باعتبارها حلاً أكثر استدامة وأقل ضررًا على البيئة.

وأوضح أن بعض الدول، مثل جنوب إفريقيا، لا تزال تعتمد على المبيدات الكيميائية في مكافحة الجراد، رغم توفر وسائل طبيعية للمكافحة البيولوجية، مثل الدبابير والذباب المفترس، ويرقات الخنافس، إضافةً إلى الطيور والزواحف، إلا أن حجم الأسراب الهائل يجعل من الصعب الاعتماد على هذه الكائنات وحدها للسيطرة على انتشار الجراد.

وأشار بنرامل إلى دراسة علمية أجراها فريق أكاديمي بقيادة صمويل كامغا من جامعة ياوندي بالكاميرون، والتي أظهرت أنه عند التنبؤ المبكر بغزو الجراد، يمكن للخبراء تحديد الوقت المثالي لرش مبيد فطري حيوي، مثل فطر M. acridum، بحيث تكون درجة الحرارة والرطوبة مناسبتين تمامًا لنموه والقضاء على الحشرات.

وأضاف أن المكافحة البيولوجية تشمل أيضًا استخدام مبيدات حيوية تعتمد على بكتيريا الجراد، وهو نهج تدعمه منظمات بيئية مثل غرينبيس إفريقيا، إذ تؤكد مسؤولة الحملة في كينيا، كلير ناسيكي، أن بعض المبيدات الكيميائية المستخدمة حاليًا تبقى في التربة لفترات أطول من أسبوعين، مما يؤدي إلى الإضرار بالكائنات الدقيقة التي تساهم في خصوبة التربة، ما يجعل الحلول البيولوجية خيارًا أكثر استدامة للحفاظ على التوازن البيئي.

أساليب استباقية

وأكد الخبير البيئي مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، أن المكافحة الوقائية والاستباقية المنسقة، سواءً باستخدام مبيدات حشرية انتقائية أو أساليب غير كيميائية، تعد الحل الأمثل لحماية المحاصيل الزراعية من الجراد الصحراوي وتقليل الحاجة إلى حملات الرش واسعة النطاق.

وأوضح بنرامل أن تنفيذ برامج المكافحة الوقائية في الدول غير المستقرة سياسيًا أو المناطق المتنازع عليها يتطلب تعاونًا دوليًا مكثفًا، بالإضافة إلى إجراء عمليات مسح مستمرة، وتدخلات دقيقة في الوقت المناسب، إلى جانب معرفة علمية شاملة بالآفة والتزام مالي طويل الأجل.

وشدد الخبير البيئي على أن الهدف النهائي هو اتباع أساليب استباقية لمكافحة تفشي الجراد بأقل ضرر بيئي ممكن، مما يعزز إنتاجًا زراعيًا مستدامًا ويضمن الأمن الغذائي في المناطق الأكثر هشاشة.

ولتجنب الأضرار التي يسببها الجراد، أشار بنرامل إلى أهمية تبني استراتيجيات فعالة تشمل عدة إجراءات، منها، الرصد المبكر عبر تتبع تحركات أسراب الجراد والتدخل في الوقت المناسب قبل حدوث أضرار جسيمة.

وفي نفس السياق شدد على أهمية المكافحة الكيميائية، باستخدام المبيدات الحشرية بحذر، لضمان القضاء على الجراد مع تقليل الأثر البيئي والصحي، والمكافحة البيولوجية من خلال الاستفادة من الأعداء الطبيعيين للجراد، مثل بعض الحشرات المفترسة، أو استخدام الفيروسات والبكتيريا المتخصصة في القضاء عليه.

وأكد أيضا على أهمية التوعية المجتمعية، حيث شدد بنرامل أن رفع وعي المزارعين من الركائز الأساسية في مكافحة الجراد، من خلال تدريبهم على طرق الاكتشاف المبكر والاستجابة السريعة، مما يسهم في الحد من تدهور الأراضي الزراعية وضمان الأمن الغذائي.