الجبابدي: الراحل آيت ايدر كان رجل كل المعارك
قالت لطيفة الجبابدي الناشطة الحقوقية وعضو هيئة الإنصاف والمصالحة إنه برحيل محمد بنسعيد آيت يدر، شيخ اليساريين و أحد قدماء مقاومي الاستعمار فقد المغرب “آخر الزعماء التاريخيين الكبار، الذين أسهموا في سيرورة نضال شعبنا من أجل التحرير والوحدة والديموقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان كما المساواة”.
واعتبرت الناشطة الحقوقية أن “الرفيق بنسعيد رحمه الله، هو رجل كل المعارك، لم يتخلف عن أي من المراحل النضالية الرئيسية”.
كلام الجبابدي، جاء في مداخلة لها ضمن “لقاء تأبيني للقائد السياسي الراحل بنسعيد آيت يدر ” نظمه الحزب الاشتراكي الموحد، أمس السبت 23 مارس 2024، في نادي المحامين بالرباط، حيث اعتبرت الجبابدي أن آيت يدر ” لم يتوان عن النضال” مستحضرة بعض المحطات في حياة الراحل التي بصمها مسار سياسي وحقوقي حافل.
وقالت المتحدثة “إن الراحل رفض الاستقلال المنقوص منذ أزيد من سبعة عقود وأصر على مواصلة الكفاح المسلح، كأحد القادة البارزين لجيش التحرير في الجنوب من أجل تحرير أقاليمنا الصحراوية”.
وأضافت الناشطة الحقوقية إن “بصماته لا تنمحي في تاريخنا المعاصر، ومبادئه راسخة لا تلين” مبرزة أن “اختيار ذكرى 23 مارس الأليمة، وما شكلته من منعطف عصيب في مسارنا السياسي، اختيار بليغ الدلالة الرمزية، يذكر بما نذر الفقيد حياته للتصدي له بشموخ وإباء، وبإصرار لم تنل منه سنوات الجمر والرصاص”.
وسجلت عضو هيئة الإنصاف والمصالحة أن من القضايا التي دافع عنها آيت يدر؛ المساواة بين الجنسين ونضال الحركة النسائية، ولعل أبرز تمثلات ذلك؛ حملة المليون توقيع من أجل تغيير مدونة الأحوال الشخصية”، مضيفة أن شيخ اليساريين، “كان ملهما لنا وللأجيال التي انخرطت في المسار لاحقا، وناصر نضالات وتحركات الشباب والديناميات الاحتجاجية والثقافية، كما أنه ناصر حركة 20 فبراير، وفتح مقرات حزبه لاحتضانها، حماية لها من عمليات القمع”.