story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

الجامعي: السكتاوي كان من أكبر المتضامنين مع القضية الفلسطينية

ص ص

قال النقيب عبدالرحيم الجامعي، إن الراحل محمد السكتاوي كان من أكبر المتضامنين مع القضية الفلسطينية، وظل يناضل من أجلها ويستنكر الجرائم الإسرائيلية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، وكان من المقاومين لهذا الهجوم وهذه المجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني.

وأضاف الجامعي أن القرارات القضائية التي شهدها العالم سنة 2024، جراء هذه الحرب الإجرامية، “كقرار محكمة العدل الدولية وقرار المحكمة الجنائية الدولية، كان لهما وقع كبير على نفسية الراحل الذي ظل يناضل من أجل ترسيخ مبدأ عدم الإفلات من العقاب”، وذلك من أجل معاقبة المجرمين الإسرائيلين الذين يقفون وراء هذه الجرائم، معتبرا في ذات السياق، أن الإفلات من العقاب “طامة كبرى أمام سيادة القانون وسيادة العدالة”.

وأوضح النقيب، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أن الراحل كان جامعا مثقفا صاحب رؤية نحو المستقبل، وكان يؤمن بالعمل الجماعي، ويضرورة انخراط الشباب، “لأنه كان يعرف أن العمل يجب أن يستمر ولا يتوقف عند من أعطى حياته ومن أعطى سنوات عمره لهذا المجال، ولكن كان يعرف بأنه يجب أن يحمل الشباب مشعل النضال في حقوق الانسان”.

وتابع أن السكتاوي “كان يشحن الفضاء الحقوقي بثقافة الصبر وثقافة الأمل، لأنه كان يعرف أن جهود المناضلين الحقوقيين والمثقفين الحقوقيين والحركة الوطنية المغربية لحقوق الانسان، ستكسب في مجال اهتمامها من خلال القضاء على بعض المعالم الخطيرة جدا التي تُقوّد دولة القانون وعلى رأسها الإفلات من العقاب”.

ومن جانب آخر، أشار المحامي عبد الرحيم الجامعي، أن الراحل محمد السكتاوي كان من المناهضين لعقوبة الإعدام، “وكان التقرير الذي تصدره منظمة العفو الدولية سنويا بهذا الخصوص يعد الحلقات الأساسية التي ننتظرها كلنا كمناهضين أو مناهضات لهذه العقوبة في المغرب، لنسترشد بحالات عقوبة الإعدام في العالم ونعرف دقائق وقعها في الكثير من الدول خصوصا تلك التي تقطع الرؤوس وتقضي على الحياة في كل سنة”.

“فقدت رجلا أسست معه أول فروع منظمة العفو الدولية (أمنيستي) بالمغرب، وجمعتنا لقاءات في كثير من المحطات، ونحن نقاوم الممانعة التي تعرضت لها محاولة تأسيس فرع “أمنيستي” المغرب”، يوضح الجامعي.

وخلص المتحدث إلى أن الراحل “كان رجلا خلوقا وصاحب الفكر الثاقب والمبادئ الراسخة، والالتزام الحقيقي في كل القضايا ذات البعد الإنساني والحقوقي”، لافتا إلى أنه كان له دور كبير في تربية أجيال داخل منظمة العفو الدولية فرع المغرب، “لا فيما يتعلق بقيم المنظمة، أي الدفاع عن حقوق الإنسان كاملة وحقوق الرأي والتعبير بصفة خاصة”.

وتوفي في الساعات الأولى من صبيحة اليوم السبت 04 يناير 2025، الحقوقي والمدير العام لمنظمة العفو الدولية- فرع المغرب محمد السكتاوي، عن سن تناهز 73 عام، بعد صراع مع المرض، بأحد المصحات الخاصة بالرباط.

ونعت منظمة العفو الدولية فرع المغرب، بدورها في منشور بصفحتها الرسمية على موقع فايسبوك الراحل محمد قائلة: “بكثير من الحزن والأسى، ننعي في منظمة العفو الدولية المغرب الاستاذ محمد السكتاوي الكاتب العام لأمنيستي المغرب الذي غادرنا صباح اليوم إلى مثواه الأخير!”.

وأضافت “فقدان كبير لنا جميعا في الحركة الحقوقية المغربية وحركة امنيستي عبر العالم!، لترقد روحك الطيبة بسلام أستاذنا العزيز محمد السكتاوي، وخالص العزاء لكل الأسرة والأصدقاء والصديقات”.

وأوضحت المنظمة أن جنازة الراحل ستقام على الساعة الرابعة عصرا اليوم السبت بمقبرة الشهداء في العاصمة الرباط بحضور أقرباء الراحل وأصدقائه.