story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
برلمان |

التوفيق: نحن علمانيون.. الرمّال: يقصد حرية المعتقد في الإسلام وليس علمانية الدولة

ص ص

أثار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق جدلاً واسعاً بحديثه عن نقاش سابق داره بينه وبين وزير الداخلية الفرنسي حول أمور دينية و”العلمانية”، اعتبرها البعض مغايرة لهوية الدولة في المغرب، واصفاً من خلالها المغاربة بأنهم “علمانيون”.

وجاء ذلك خلال حديث التوفيق بجلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أمس الإثنين 25 نونبر 2024، عن تفاصيل لقاء جمعه بوزير الداخلية الفرنسي خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى المغرب، مشيراً إلى أن النقاش بينهما تطرق إلى عدة مواضيع بينها ما يتعلق بالوضع الديني.

في هذا الصدد، يرى رئيس حركة التوحيد والإصلاح أوس الرمال، في تعليقه على تصريح التوفيق، “أن الوزير ربما كان يقصد من حديثه الإشارة إلى مبدأ حرية الأديان والمعتقد التي يكفلها الدين الإسلامي”، مشيراً إلى أنه أوضح ذلك عبر الاستشهاد بالآية الكريمة “لا إكراه في الدين”، وإحالته على نصوص دجنبر 1905 المؤطرة للعلمانية في فرنسا والتي أكد أن المغرب لا يتبناها.

“أما إن كان يقصد أن الدولة المغربية علمانية” فإن الوزير حسب الرمال “ينسف الدولة من أصولها، كما ينسف مبرر وجود وزارة تُسمى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وينسف حتى إمارة المؤمنين التي من المفترض أن يدافع عنها”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن المغرب، وفقاً للدستور، هو دولة إسلامية تقوم على مبدأ إمارة المؤمنين “لأن الفصل الأول من الدستور يقر بأن المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، والفصل الثالث منه يقول إن الإسلام دين الدولة والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية”.

وشدد رئيس حركة التوحيد والإصلاح على أن ما نصّ عليه الدستور هو ما يعنيه أحمد التوفيق في تصريحه، لافتاً إلى أنه “لا يتوقع من وزير مسؤول عن الشؤون الإسلامية في البلاد أن يقول إننا دولة علمانية”، ومؤكداً أن المقصود من قوله “نحن علمانيون” هو ما برّره بالإشارة إلى الآية الكريمة “لا إكراه في الدين”.

وكشف أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه خلال اللقاء، الذي لم يُعلن عنه في وسائل الإعلام، أشار الوزير الفرنسي إلى أن العلمانية قد تكون صادمة للمغاربة، لكنه رد قائلاً: “لا، لأننا علمانيون”، موضحاً أنه “صحيح المغرب لا يتبنى نصوص عام 1905، لكنه يترك الحرية للأفراد في إطار آية ‘لا إكراه في الدين’، وهو ما أثار دهشة الوزير الفرنسي حسب تعبيره.

ولفت التوفيق إلى أنه تلقى رسالة من وزير الداخلية الفرنسي هذل الأسبوع لمواصلة النقاش حول الموضوع، معرباً عن دعم المغرب للاعتدال والحرية رغم تعقد الظروف في أوروبا.