story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

التوفيف: لم نمنع الخطباء من الحديث عن غزة في المساجد ولكن الدعوة للجهاد مرفوضة

ص ص

أثار موضوع حضور القضية الفلسطينية في منابر الجمعة جدلا واسعا، وخصوصا منذ انطلاق “طوفان الأقصى”، في نقاش وصل إلى البرلمان في لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين في الخارج حول مشاريع الميزانيات الفرعية برسم السنة المالية 2025، وسمح بسماع رأي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من النقاش، وبوضوح.

وفي السياق ذاته، قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال مناقشته لميزانيتة وزارته مؤخرا أمام اللجنة البرلمانية، ردا على المؤاخذات التي وجهت إليه حول غياب القضية الفلسطينية في المنابر المغربية، نفى الوزير أن تكون الوزارة قد أصدرت أي قرار يروم منع الخطباء في المساجد من الحديث عما يقع في قطاع غزة.

وحسب الوزير، فإن دور الخطباء حيال ما يقع في غزة أن “هو ما كان يقوم به رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نهى عن الدخول في تفاصيل الأمور”، موضحا أن حديث الإمام عن الهمجية أو الظلم واستنكارهما أمر مرحب به، لكن دعوته للجهاد فأمر مرفوض وليس من اختصاصه الديني، مسترسلا أن دعوة الإمام إلى هذا الأمر سيضر بالسياسة التي تعني غياب الفوضى.

أما بشأن الخطبة الجمعة، فقد أكد الوزير على أهمية العلم وهو أمر غير سهل مسترسلا في جوابه أن خطبة الجمعة تطلب خبرة لتحيين الخطاب وإلى تغيير القاموس، وأشار إلى أن الكلام في الدين يتم حسب الأولويات.

ودافع الوزير عن خطة “تسديد التبليغ” التي أعلن عنها قبل أشهر شملت في البداية توحيط خطبة الجمعة قبل أن يتم التراجع عن التوحيد بعد ذلك.

وقال الوزير إن خطة “تسديد التبليغ” مشروع يسعى إلى النهوض بأمانات العلماء في واجب تبليغ الدين من أجل تحقيق مقومات الحياة الطيبة في المعيش اليومي للناس، مراهنا على تفعيل قيم الدين في مجالات الحياة المختلفة، وحضوره كفاعل ببرنامج النهوض والتنمية في قطاعات التربية والتعليم والاقتصاد والصحة والمجتمع والبيئة، ومساهما في الحد من آفاق تعاطي المخدرات والوقوع في الجريمة وحوادث السير والارتشاء والخيانة والغش والكذب والكبر، ومنميا للوازع الذاتي في الوظائف والمهن.

وتشمل الخطة حسب الوزير إشراك العلماء والمرشدين والمرشدات والخطباء والأئمة والوعاظ في عملية التبليغ، بدءا من المساجد ووصولا إلى المنابر الدينية بوسائل الإعلام الوطنية، وذلك عن طريق ملاءمة مضمون الخطب والمواعظ مع أهداف “التسديد”، سواء من خلال خطب الجمعة أو برنامج التكوين المستمر للأئمة المرشدين والمرشدات، أو التكوين عن بعد الذي سيتاح للمرشدين والمتخرجين في المستقبل.

واستكمالا لتنزيل برنامج الوعظ بمختلف الأقاليم، تشرف المجالس العلمية الجهوية والمحلية حسب الوزير على برامج للوعظ المقدمة بمختلف المساجد، من تأطير 2817 واعظا منهم 783 واعظة، كما تعمل على تعزيزه بالزيادة في أعداد الوعاظ والواعظات لتدعيم خطة تسديد التبليغ وفق برنامج عمل وطني وترشيد تدبيره وتقييمه بشكل مستمر