التوحيد والإصلاح تستنكر إدانة ماكرون للمقاومة الفلسطينية
استنكرت حركة التوحيد والإصلاح، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمقاومة الفلسطينية “بالهمجية”، معتبرة كلامه “خطير جدا ومستفز لوجدان المغاربة ويشرعن لجرائم إسرائيل”.
وقالت الحركة في بيان، إن “تصريحات ماكرون في البرلمان المغربي كانت في غاية الخطورة وجد مستفزة للمغاربة؛ بتهجّمه على المقاومة الفلسطينية ووصفها بالبربرية”.
واعتبرت التصريحات “تزييفا مكشوفا لحقائق التاريخ وتبييض وشرعنة لجرائم الاحتلال الصهيوني المدانة من أحرار العالم والمحكمة الجنائية الدولية”.
وأوضحت أن “تصريح ماكرون مستفز أكثر لوجدان المغاربة؛ كونه صدر في مؤسسة تشريعية يُفترض أنها تمثل المغاربة الذين ما فتئوا يعلنون بمرفوع أصواتهم عبر مسيراتهم الشعبية المليونية ووقفاتهم اليومية الصامدة التي يعبرون فيها صراحة عن دعمهم الدائم واللا مشروط للمقاومة الفلسطينية”.
ودعت الحركة “كل الفرق البرلمانية التي لم تعبّر بعد عن موقفها؛ إلى الالتحاق بركب البرلمانيين والبرلمانيات الشّرفاء والمجموعات البرلمانية الأصيلة التي عبّرت عن الموقف الدائم للمغاربة؛ والذي لم يتغيّر عبر تاريخهم المشرف المساند للقضية الفلسطينية”.
وفي السياق، أعربت أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة، عن الاحتجاج على تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء المنصرم في خطاب أمام مجلسي البرلمان، انتقد فيها المقاومة الفلسطينية.
من أبرز الأحزاب التي عبرت عن احتجاجها في بيانات، “حزب العدالة والتنمية المغربي والكتلة البرلمانية عن فدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس النواب، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع.
ووصف الرئيس الفرنسي في خطاب بالبرلمان المقاومة الفلسطينية بأنها “همجية”، وحمّلها مسؤولية أحداث 7 أكتوبر 2023 مبررا في نفس الوقت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بغزة بأنها “حق دفاع عن النفس”.
واستدرك ماكرون بالقول: “لكن لا شيء يبرر هذه الحصيلة الكبيرة من القتلى في غزة من المدنيين”، معلّقا على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من عام بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.”
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.