story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

التوحيد والإصلاح تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو لوقف التصعيد

ص ص

أدانت حركة التوحيد والإصلاح بشدة الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي استهدف منذ الجمعة 14 يونيو الجاري، أهدافاً في إيران، معربة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وما ينطوي عليه هذا التصعيد من مخاطر على الأمن والسلم الدوليين.

وشددت الحركة في بيان اطلعت صحيفة “صوت المغرب” على نسخة منه، السبت 14 يونيو 2025، على أن هذا الهجوم “يعد اعتداءً صارخاً على سيادة دولة ذات كيان مستقل وعضو فاعل في المجتمع الدولي”، مذكرة بأن مثل هذه الأعمال لا تساهم إلا في تأجيج النزاعات وتعقيد الحلول السلمية.

وأكدت الحركة أن ما يجري يشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحق كل دولة في الحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها.

كما أشارت إلى أن استمرار هذه الاعتداءات يُعزز حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ويزيد من معاناة الشعوب، ويهدد جهود السلام والتنمية، مشددة على أن العنف لا يولد إلا المزيد من العنف.

وأدانت أيضاً في بيانها بشدة “الدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لهذا العدوان”، معتبرة أن هذا الدعم يمثل تغطية غير مبررة لسياسات عدوانية تهدد السلام الإقليمي، وتعكس ازدواجية معايير الدول الكبرى التي تتجاهل حقوق الشعوب وقرارات الشرعية الدولية حينما يتعلق الأمر بمصالحها الاستراتيجية.

كما عبرت المصدر عن استغرابه من موقف المجتمع الدولي، ولا سيما من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي اكتفى بإصدار بيانات متباينة دون اتخاذ إجراءات حازمة توقف هذا التصعيد الخطير، ما يرسخ حالة الانقسام الدولي ويعزز الشعور بالإحباط لدى الشعوب المتضررة.

ودعت البيان كافة القوى الوطنية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل على احتواء الأزمة ومنع تفاقمها، مشددا على ضرورة تكاتف الدول الإسلامية ومؤسساتها لمواجهة هذه الاعتداءات بالطرق الدبلوماسية والقانونية، والدفاع عن السيادة الوطنية لكل بلد عربي وإسلامي.

وخلص المصدر إلى التأكيد على أن السلام العادل والدائم لا يتحقق عبر العدوان والاحتلال، بل من خلال الحوار واحترام الحقوق والقوانين الدولية، داعيا إلى تضافر الجهود لإيقاف دوامة العنف وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، حفاظاً على مصالح شعوبها وأجيالها القادمة.

وتأتي الهجمات الإسرائيلية على إيران بعد شهور من توتر متصاعد بسبب البرنامج النووي الإيراني، حيث تحاول إسرائيل منع طهران من تطوير قدرات نووية تقول إنها عسكرية، بينما تؤكد إيران أن برنامجها مدني بحت.

وكانت الهجمات الإسرائيلية قد استهدفت منشآت حساسة في نطنز وفوردو وأصفهان، بالإضافة إلى قواعد صاروخية ومنصات رادار، وأسفرت عن أضرار جسيمة في الدفاعات الجوية الإيرانية.

كما أسفرت الهجمات الإسرائيلية أيضا عن مقتل 9 من كبار العلماء النوويين الإيرانيين، إضافة إلى قادة عسكريين رفيعي المستوى من قوات الحرس الثوري، وفقًا لما أعلنت طهران، التي أعلنت مقتل 78 شخصًا وإصابة أكثر من 320 آخرين في غارات متعددة.

وشهدت العاصمة طهران ليلتين متتاليتين أجواء من الرعب والهلع، مع دوي انفجارات وانطلاق صفارات الإنذار، وتصاعد أعمدة الدخان من مطار مهر آباد العسكري، وسط توقف كامل لحركة الطيران المدني، وإعلان السلطات الإيرانية نقل طائراتها إلى ملاجئ آمنة.

كما طال القصف الإسرائيلي مجمعات سكنية تابعة لوزارة الدفاع، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال.

وفي المقابل، ردت القوات المسلحة الإيرانية بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة نحو مدن إسرائيلية عدة، ما أجبر الإسرائيليين على اللجوء إلى الملاجئ، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى إسرائيليين.

وهددت إيران بأن الرد سيشمل القواعد الأمريكية في المنطقة، وحذرت من توسع الصراع ليشمل مناطق أوسع، مع تلميحات جدية بإمكانية إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.