التهراوي يدعو إلى توفير بيئة عمل آمنة لمهنيي الصحة وتسريع صرف التعويضات

عمّم وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهرواي، يوم الثلاثاء 23 شتنبر 2025، منشوراً موجهاً إلى مديري المؤسسات الصحية، يهدف إلى ضمان بيئة عمل آمنة لمهنيي الصحة وصرف التعويضات المستحقة لهم، مع التأكيد على الالتزام الصارم بحماية حقوقهم وكرامتهم.
وشدد التهرواي على التعجيل بصرف التعويضات المستحقة لمهنيي الصحة، وخاصة المرتبطة بالحراسة والمداومة، مع احترام الأجال القانونية وتفادي أي تأخير غير مبرر من شأنه الإضرار بمصالح المعنيين.
ومن جانب آخر، أكد المنشور على وجوب اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان حماية صحة وسلامة هيئات وأطر مهنيي الصحة من الأمراض والمخاطر المهنية، مع توفير فضاءات للراحة، خاصة للمكلفين بمهام الحراسة والمداومة، وتحسين خدمات الإطعام المخصصة لهم.
كما شدد الوزير في المنشور ذاته، على احترام قواعد الصحة والنظافة في مختلف مرافق المؤسسات الصحية، واتخاذ الإجراءات الوقائية والتحسيسية للحفاظ على حرمة المرفق الصحي، مع توفير الوسائل الأساسية لأداء المهام الموكلة لهم.
إضافة إلى ذلك، حثّ المسؤول الحكومي على ضرورة التصدي لمظاهر العنف اللفظي والجسدي داخل المؤسسات الصحية وفي محيطها، والتعامل بحزم مع أي اعتداء على مهنيي الصحة أثناء مزاولة مهامهم، باعتبار أن أي تهديد أو اعتداء عليهم يمثل تهديداً للمرفق الصحي نفسه، داعيا إلى تفعيل مساطر المتابعة القضائية، مع التأكيد على عدم إمكانية التنازل عنها تحت أي ظرف حفاظاً على هيبة المؤسسات الصحية.
وأهاب المنشور بضرورة توفير حراس الأمن الخاص للتدخل الفوري في حالات العنف، وضمان استمرارية تقديم الخدمات دون انقطاع، وتعميم كاميرات المراقبة عند المداخل والأروقة والمخارج مع مراعاة حماية المعطيات الشخصية.
وشدد الوزير على أهمية تحسين خدمات الاستقبال والتوجيه والإرشاد لضمان أداء مهنيي الصحة لمهامهم بسلاسة، مؤكدا ضرورة التنسيق مع السلطات الأمنية في حال وقوع تهديد أو اعتداء، وإعداد تقارير رسمية عن كل واقعة تهديد أو اعتداء، مصحوبة بالوثائق الداعمة، ورفعها عبر السلم الإداري إلى مديرية التنظيم والمنازعات.
وأكد المنشور على تقديم الدعم القانوني للمهنيين المعتدى عليهم، سواء كانوا مدعياً أو مدعى عليه، عبر المحامي المتعاقد مع الوزارة خلال كافة مراحل التقاضي وفق القانون رقم 09.22 المتعلق بالوظيفة الصحية والنظام الداخلي للمستشفيات، كما تم التأكيد على تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمهنيين المصابين، والتكفل بعلاجهم عند الحاجة.
واختتم الوزير منشوره بالتأكيد على ضرورة انخراط جميع المسؤولين الإداريين بجدية ومتابعة تطبيق هذه التدابير ميدانياً، مع تقديم تقارير دورية للإدارة المركزية، اعترافاً بالدور الحيوي لمهنيي الصحة في ضمان استمرارية وجودة الخدمات الصحية، وتقديراً للتضحيات التي يقدمونها يومياً في مختلف الظروف.