story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

التقدم والاشتراكية: نتائج “أولمبياد باريس” تحتاج إجابة سياسية من الحكومة

ص ص

تتوسع المطالب في صفوف المعارضة لمسائلة المسؤولين على الرياضة في المغرب، بسبب النتائج “المخيبة” التي حققتها البلاد في أولمبياد باريس 2024.

وعلى خطى العدالة والتنمية، وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، مراسلة إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة بالمجلس، لمطالبته بعقد اجتماع للجنة، في أقرب الآجال، بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وذلك لمناقشة موضوع: “ترتيب الخلاصات والآثار اللازمة بعد النتائج المخيِّبة لمشاركة الرياضات المغربية في أولمبياد باريس”.

وقال الفريق إن دعوته تأتي بعد إسدال الستار عن دورة باريس للألعاب الأولمبية 2024، مسجلا أن جميع الرياضات الوطنية، عموماً، عادت من الدورة بنتائج سلبية وباهتة ومخيبة للانتظارات والآمال، باستثناء ميدالية ذهبية للبطل سفيان البقالي وميدالية برونزية لأشبال الأطلس عن كرة القدم.

وأوضح الفريق أنه بالقدر الذي تعتز الجماهير الرياضية المغربية بهاتين الميداليتين الغاليتين واللتين وصفهما بـ”اليتيمتين”، فإنه يُثارُ أكثر من سؤالٍ عريضٍ حول التصنيف النهائي والحصيلة النهائية للبلاد في أولمبياد باريس، وحول نتائج باقي الأصناف الرياضية، وحول أدوار ومسؤوليات اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وحول مدى جدية تحضير الجامعات الرياضية لهكذا محافل عالمية تشدُّ إليها أنظار الجميع، وحول أنماط الحكامة في هذه الجامعات وأساليبها في التنقيب عن الأبطال ومناهجها في صقل المواهب.

وأعاد الفريق النقاش حول مكانة الرياضة المدرسية، ونجاعة أداء مختلف الجامعات من خلال مقارنة الإمكانيات الموضوعة تحت تصرفها مع النتائج المحصل عليها، موجها للمسؤولين أسئلة قال إنها تحتاج إجابة سياسية من طرف الحكومة، باعتبارها المشرف على هذا المرفق العمومي الهام.

وخلص الفريق إلى كون تواضع نتائج الرياضات المغربية المشارِكَة في أولمبياد باريس، علاوة على عدم التأهل نهائيا بالنسبة لرياضات أخرى، يعري أعطاب التدبير الرياضي، ويثير مسؤولية الجامعات الرياضية التي تربطها تعاقدات بأهداف محددة مع اللجنة الأولمبية الوطنية والقطاع الحكومي المكلف بالرياضة.

وشدد فريق التقدم والاشتراكية، على أنه من الضروري أن يفتح النقاش مؤسساتيا بين البرلمان والحكومة حول هذه القضايا الرياضية، لأنها بتداعيات اجتماعية واقتصادية ومالية وثقافية مؤكدة، لا سيما في ظل المكانة التي باتت تحتلها الرياضة لدى الشعوب، وأيضا في ظل ما ينتظر البلاد من استحقاقات رياضية مقبلة.

وأسدل الستار في العاصمة الفرنسية باريس عن الدورة 33 للألعاب الأولمبية الصيفية، وسط تباين كبير في آراء المتابعين بخصوص حصيلة المشاركة المغربية التي تمثلت في ذهبية العداء سفيان البقالي في مسافة 3000 متر حواجز في ألعاب القوى، ونحاسية المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة في كرة القدم.

وكان المغرب قد شارك في أولمبياد باريس ب60 رياضيا يمثلون 19 نوعا رياضيا، هي ألعاب القوى والملاكمة والبريكدانس والكاياك والدراجات والفروسية والمسايفة وكرة القدم والغولف والجيدو والتجذيف والرماية وركوب الموج والسباحة والتايكواندو والترياتلون والكرة الطائرة والمصارعة، برزت فيها رياضة كرة القدم التي سجلت نفسها في التاريخ الأولمبي كأول رياضة جماعية تفوز بميدالية أولمبية وانضافت إلى رياضتين فرديتين كانتا هي الوحيدتان من سجلت تتويج أبطالهما بالميداليات منذ دورة روما 1960، ويتعلق الأمر برياضتي الملاكمة وألعاب القوى.