التعاون الأمني والهجرة يقودان وزير الداخلية الفرنسي إلى زيارة المغرب

يقوم وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو بزيارة قصيرة إلى الرباط، الاثنين 14 أبريل 2025، حيث سيلتقي نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت لبحث التعاون الأمني بين البلدين.
ووصل المسؤول الفرنسي إلى الرباط مساء الأحد، في زيارة لن تستمر سوى بضع ساعات، “سيبحث خلالها مع لفتيت بشكل رئيسي التعاون في مجال الهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات”، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية.
وفي هذا الإطار، شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين تحسنا كبيرا، خاصة بعد الاعتراف الرسمي الفرنسي آواخر يوليوز الماضيـ بالسيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية للمملكة.
وبالمقابل ازداد تدهور العلاقات بين فرنسا والجارة الجزائر التي تدعم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، بعد هذا الاعتراف، إذ طلبت الجزائر، في آخر تطورات الأوضاع بين البلدين، من 12 موظفا في سفارة فرنسا مغادرة الأراضي الجزائرية في غضون 48 ساعة.
وتأتي زيارة روتايو في أعقاب اللقاء الذي جمعه بنظيره المغربي خلال زيارة إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر الماضي والتي أعلن خلالها الرئيس الفرنسي عن “شراكة وطيدة” بين فرنسا والمغرب لمكافحة الهجرة غير النظامية ومختلف أشكال الاتجار بالبشر.
كذلك، ناقش الطرفان حينها مسألة إعادة المواطنين المغاربة الموجودين بدون تصاريح إقامة في فرنسا التي ترغب في ترحيلهم، لكن تتعثر عودتهم في أكثر الأحيان لعدم إصدار الرباط تصاريح قنصلية تسمح بذلك.
وأعلن روتايو الخميس المنصرم عن زيارته إلى الرباط بهدف “تعزيز التقدم المحرز مع هذا البلد، وخصوصا ما يتعلق بالتصاريح القنصلية” لجهة إصدارها والوقت الذي يستغرقه الحصول عليها، وكذلك أعداد المرحلين.
وفي هذا السياق، خفضت فرنسا عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة في عامي 2021 و2022 إلى النصف، للضغط على المملكة لاستعادة مزيد من مواطنيها الذين صدر قرار بترحيلهم وهو ما أدى إلى توترات دبلوماسية شديدة استمرت لأكثر من سنتين، قبل أن تعود لطبيعتها الصيف الماضي.