التضامن مع غزة.. مغاربة يواصلون التظاهر ودعوات لأول “احتجاج وطني” في 2025
أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تنظيم “اليوم الاحتجاجي الوطني” العشرين، بتاريخ الجمعة 17 يناير 2025، “للتنديد بالتطبيع والمطالبة بتجريمه وبوقف الحرب الإجرامية والتعبير عن دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”، وذلك عبر وقفات ومسيرات شعبية في مختلف مدن المغرب.
وطالبت الجبهة، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، المنتظم الدولي بتحمل مسؤوليته والتدخل العاجل لإيقاف جرائم الإبادة المستمرة يوميا ضد الشعب الفلسطيني.
ونددت بما سمّته “مسلسل التنسيق المتواصل والتعاون المتنامي” بين الرباط وتل أبيب رغم حرب الإبادة “وضداً على موقف الشعب المغربي”، في إشارة إلى “التعاون العسكري وتسهيل رسو سفن تحمل شحنات عسكرية موجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي”.
كما انتقدت ملاحقات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ضد المقاومة، معتبرة إياها حملة “مخزية وخدمة ثمينة للعدو الصهيوني، وعرقلة واضحة لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال”، مشيرة إلى أن قرارها منع قناة الجزيرة من العمل والبث داخل فلسطين “قمعاً لحرية الإعلام والصحافة”.
وفي علاقة بأحداث سوريا، أكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع على حق الشعب السوري في “تحديد مستقبله وتقرير مصيره ضمن إطار ديمقراطي يحفظ وحدة الشعب السوري وأراضيه، ويصون استقلاله عن أي تدخل أو وجود أجنبي، أيا كان شكله”، مشددة على ضرورة “بقاء سوريا داعمة للقضية الفلسطينية، ومحصنة ضد أي محاولات اختراق صهيوني”.
وفي سياق ذلك، تظاهر عشرات المغاربة، مساء أمس الثلاثاء 7 يناير 2025، أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط احتجاجاً على استهداف الأطقم الطبية والصحافيين في قطاع غزة، واستمرار جرائم الإبادة في حق الشعب الفلسطيني منذ أكتوبر 2023.
وهتف المتظاهرون في الوقفة التضامنية، التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بشعارات داعمة للقضية الفلسطينية ومطالبة بإإنهاء اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، من قبيل “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة” و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”.
وندد المشاركون، بينما يحرقون العلم الإسرائيلي، باستهداف جيش الاحتلال لمستشفيات غزة وحرقه لمستشفى كمال عدوان شمال القطاع، واعتقال مديره البروفسور حسام أبو صفية.