story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

التساقطات المطرية الأخيرة بالمغرب تربك صادرات الفراولة إلى أوروبا

ص ص

ذكر موقع “فريش بلازا” المختص في الأخبار الفلاحية، أن الأمطار الغزيرة التي شهدها المغرب خلال الأسبوعين الأولين من مارس تسببت في اضطراب صادرات الفراولة نحو الأسواق الأوروبية، حيث أدى استمرار التساقطات إلى تلف جزء كبير من المحصول، ما دفع المنتجين إلى توجيه الكميات المتاحة نحو التجميد بدلاً من التصدير الطازج.

وأشار مصدرون ومنتجون محليون، إلى أن عمليات التصدير توقفت لمدة أسبوعين، رغم استمرار الطلب الأوروبي المرتفع على الفراولة المغربية في هذه الفترة من الموسم، مشيرين إلى أن الفراولة تُعد من الفواكه الحساسة للرطوبة، حيث يؤثر تعرضها الطويل للمياه سلباً على جودتها.

وأشار المصدرون إلى أن السوق الأوروبي عادة ما يشهد تراجعاً في الطلب على الفراولة خلال هذه الفترة من السنة، لكن الموسم الحالي عرف استمرار الطلب بمعدلات مرتفعة، في حين أدى تعليق الصادرات المغربية إلى نقص في الإمدادات، مما أثر على عمليات التوريد.

وأضافوا أن السوق الخليجية لا تزال وجهة رئيسية للفراولة المغربية حتى ماي المقبل، ما يفتح المجال أمام تعويض الخسائر الحالية في الأسابيع المقبلة إذا تحسنت ظروف الإنتاج، معبرين عن أملهم في استئناف الصادرات قبل نهاية الموسم، مع تحسن جودة المحصول بعد انحسار الأمطار، إذ أكدوا أن الفترة القادمة ستكون حاسمة في تحديد مدى قدرة المغرب على تلبية الطلب الخارجي.

في المقابل، أشار المصدر ذاته إلى أن باقي الفواكه الحمراء لم تتأثر بنفس الحدة، بحيث إن التوت لا يزال في مرحلة تطور بطيء، بينما تمر زراعة التوت الأحمر بمرحلة سبات قبل انطلاق الدورة الجديدة في أبريل، مؤكدا أن هذه العوامل خففت من تأثير الأمطار على هذه الأصناف مقارنة بالفراولة.

وأضاف الموقع أن هذه الأمطار جاءت بعد فترة طويلة من الجفاف، وهو ما جعل المنتجين يتقبلون الخسائر الناتجة عن توقف الصادرات، معتبرين أن الفائدة العامة للمياه تفوق الضرر الحاصل على محصول الفراولة.