story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

التامني تتهم أخنوش بـ”اللعب بالنار” في ملف مهنيي الصحة

ص ص

وجهت النائب البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي فاطمة التامني، انتقادات إلى الحكومة على خلفية عدم إدراج أي بند من بنود اتفاق الحوار الاجتماعي بقطاع الصحة للمصادقة في المجلس الحكومي، متهمة رئيس الحكومة بـ”أنه يلعب بالنار” في هذا الملف.

وقالت في سؤال كتابي موجه لرئيس الحكومة اطلعت “صوت المغرب” على نسخة منه، إنها تفاجأت بالمصادقة على عدد من المراسيم المتعلقة بتنفيذ الزيادة في أجور الموظفين المتفق بشأنها في اتفاق الحوار الاجتماعي المركزي، لكن جدول الأعمال المجلسالحكومي لا يتضمن مع الأسف أي مرسوم يخص تنفيذ الاتفاق الناتج عن الحوار الاجتماعي بقطاع الصحة بين كل النقابات واللجنة البين – وزارية التي كانت مكونة من ممثلين عن السلطات الحكومية المكلفة بالميزانية وبالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ومن الأمانة العامة للحكومة ومن الصحة والحماية الاجتماعية”.

وتابعت مخاطبة رئيس الحكومة قائلة إننا “نعتبر هذه مفارقة غريبة وتعاملكم غير مفهوم وغير مقبول. في الوقت الذي يعرف فيه قطاع الصحة مند عدة أشهر احتقانا غير مسبوق وإضرابات طويلة ومتتالية واحتجاجات مستمرة ومسيرة وطنية إلى البرلمان تعتزم الشغيلة الصحية تنظيمها يوم 10 يوليوز 2024 ، وتأثير كل هذا الاحتقان على صحة المواطنين والخدمات الصحية المقدمة لهم. هؤلاء المواطنين الذين جعلتم منهم مع الأسف رهائن في نزاع افتعلتموه وبدون مبرر”.

واتهمت الحكومة بالتنكر لمطالب مشروعة وعادلة لموظفي الصحة ولحوار كانت الحكومة على علم به مند البداية، متسائلة عن الأسباب التي حالت دون برمجة أي بند من بنود اتفاق الحوار الاجتماعي بقطاع الصحة للمصادقة، وعن سبب وخلفية الاستمراركم في تجاهل ما تم التوصل إليه بين النقابات واللجنة الحكومية.

وجزمت النائبة البرلمانية ذاتها بأن أسباب الرفض، ليست مالية أو قانونية أو إدارية مبررة ذلك بالإشارة إلى أن “اللجنة بين الوزارية كانت تضم كل القطاعات المعنية، وبالتالي اطلعت على تفاصيل كل النقط التي تمت مناقشتها والتفاوض بشأنها ووافقت عليها في آخر المطاف”، معتبرة أنها “ناتجة عن تعنت ورفض غير مفهوم وعن حسابات سياسوية ضيقة، تضحي بمطالب الموظفين وتتناسى معاناة المواطنين بعدم الاستجابة لحاجياتهم الصحية”.

وقالت في هذا الصدد مخاطبة رئيس الحكومة عزيز أخنوش “ألا تعتقدون السيد رئيس الحكومة، بأنكم تلعبون بالنار في بإمعانكم في التنكر لمخرجات الحوار والاتفاق الذي تطلب عشرات الاجتماعات والمفاوضات، وبأنكم تخاطرون بهذا القطاع الحيوي وبانخراط العاملين به وبصحة المواطنين أكبر المتضررين”.

وواصلت “ألا تعتقدون بأنكم تدفعون بتجاهلكم النقابات ومهنيي الصحة إلى المزيد من الاحتجاج والتصعيد وشل المستشفيات والمؤسسات وعدم توفير الخدمات الصحية ومقاطعتها ؟ ألهذه الدرجة لا تكترثون لصحة المواطنين الذين يقصدون المؤسسات الصحية العمومية؟” على حد تعبيرها.

ودعت رئيس الحكومة إلى مراجعة التعامل مع هذا الملف الذي وصفته ب”الحساس في قطاع جد حساس تفاديا لكل ما من شأنه أن يضر المواطنين وإنصافا للعاملين، مسائلة إياه عما تستعد حكومته للقيام به من أجل تجاوز الاحتقان الذي يعرفه القطاع الصحي.