story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

البوحسيني: لا أرضى لبلدي أن يستمر في علاقاته مع الاحتلال

ص ص

قالت لطيفة البوحسيني الباحثة وأستاذة التاريخ في جامعة محمد الخامس بالرباط، إن الدولة المغربية تعي تمام الوعي أن “القضية الفلسطينية تسكن وجدان المغاربة باعتبارها قضية عادلة” وذلك في تعليقها على تأثير ما يحدث بغزة في المشهد الحقوقي المغربي وقالت إن “الدولة تعلم أنها قمعت بما فيه الكفاية صوت الشارع المغربي حينما قررت استئناف علاقاتها مع إسرائيل”.

وجاء كلام لطيفة البوحسيني خلال مرورها ببرنامج “ضفاف الفنجان” الذي يبث على منصات “صوت المغرب” طوال أيام شهر رمضان. وترى أن “فظاعة ما يقترفه الاحتلال بحق الفلسطينيين ومشاهد التقتيل والترهيب أدت بالسلطات إلى السماح للشارع المغربي بالتعبير”، مضيفة أن ذلك أظهر “بالملموس وبكل الطرق أن كل المغاربة ضد التطبيع”.

واستطردت قائلة أنه بالرغم من “هذه الدينامية التي يعرفها الشارع المغربي الرافض لكل أشكال العلاقات مع الاحتلال إلا أن كل شيء يدل على أن هذه العلاقات مستمرة”. معتبرة أن أولى المؤشرات الدالة على ذلك، هي “رفض الحكومة تسلم العريضة الشعبية المطالبة بإسقاط العلاقات مع إسرائيل والتي حاولت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين رفعها في غيرما مرة وكانت تقابل بالرفض في كل مرة”.

واعتبرت أن محاكمة 13 ناشطا ينتمون إلى الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع “أمر خطير للغاية” مستغربة من التهم الموحهة إليهم و”أنهم كانوا في وقفة سلمية فقط”.

وترى لطيفة البوحسيني أن هذه الخطوة تعد “مؤشرا خطيرا” وقالت إنها “ما تزال غير مستوعبة لاستمرار العلاقات المغربية مع إسرائيل” وعبرت عن ذلك متسائلة “كيف يمكن أمام الإبادة التي حركت كل العالم بما في ذلك الغرب الذي خرج للإدانة والتنديد في مسيرات حاشدة الاستمرار في علاقات طبيعية مع من يقترفها”.

وتابعت قائلة “بكل أسى وألم كيبير إني لا أرضى لبلدي أن يستمر في العلاقات مع دولة تبيد شعبا بأكمله وتمارس أبشع أنواع التقتيل والترهيب والتجويع”. معتبرة أنه “لا مبرر لذلك”.

وردا على الأصوات التي تقول بأن العلاقات مع إسرائيل تخدم القضية الوطنية قالت البوحسيني لإن قضية الصحراء المغربية قضية وطنية تخصنا نحن المغاربة” وأضافت أن “إسرائيل لن تخدم القضية أبدا” وذكرت التطبيع بين إسرائيل ومصر الذي تم قبل سنوات خلت متسائلة “عن أي ربح جنته مصر من ذلك؟”.