البوحسيني: لايجب تصنيفنا على أننا خارجات عن الإسلام
طالبت لطيفة البوحسيني الباحثة وأستاذة التاريخ بجامعة محمد الخامس بالرباط، بعدم إصدار أحكام قيمة في حق الحركة النسائية بالمغرب بدعوى أن المدافعات عن حقوق النساء يعاكسن مقتضيات الشريعة في مطالبهن الخاصة بتعديل مدونة الأسرة.
وقالت لطيفة البوحسيني أثناء حلولها ضيفة على برنامج “ضفاف الفنجان” الذي يبث على صحيفة “صوت المغرب”، “أطالب الذين يعتمدون المرجعية الدينية في الدفاع عن مطالبهم بخصوص المدونة، ألا يصنفوننا خارجات عن الاسلام”، متسائلة في نفس الوقت “كيف يسمح هؤلاء المحافظين الذين يعتمدون المرجعية الدينية بتكفير الناس”.
وأضافت الحقوقية قائلة، “نحن النساء المدافعات عن المساواة بين الجنسين لن نقبل التكفير ولن نقبل التمييز” مردفة أن هؤلاء المحافظين “يقومون بقراءة ذكورية للنصوص الدينية في ما يتعلق بموضوع العلاقات بين الجنسين، ويتبنون علاقة هيمنية في ما يتعلق بالسلطة السياسية”.
ولذلك أجد نفسي، تضيف البوحسيني، “من المدافعين بشراسة على مسألة فصل الدين عن السياسة وعن الاستبداد”، لأنه ما يلاحظ تاريخيا، “تم استغلال الدين لتأبيد الاستبداد وهذا الأمر مسألة عامة وليست حالة خاصة بالمغرب”.
وأوضحت المتحدثة في ذات السياق أن الصهيونية استبدت ووظفت الديانة اليهودية في الحرب الإسرائيلية التي تشنها على المدنيين الفلسطينيين.
وزادت قائلة، “أينما كان العدل ينبغي أن نتشبث به، هذا ما يهمني، العدل لأنه نحن لسنا في معركة الرجال ضد النساء”، داعية إلى فتح نقاش هادئ يناقش الأفكار ويعتمد الحجج والبراهين.
وخلصت البوحسيني بالقول، “لايهمني أن يدافع الاسلاميون عن مواقفهم وأفكارهم ومشاريعهم، “بالعكس هذا أمر صحي”، لكن لايجب أن تُستغل مواقفنا وأفكارنا من أجل مهاجمتنا”، مبرزة في نفس الموضوع أن المجتمع بات يحسم من تلقاء نفسه عددا من المواضيع الخلافية في إشارة منها إلى مسألة التعدد في الزواج.