البواري يكشف برنامج وزارته لـ “ترشيد استخدام المياه” وتخفيف الضغط عن الموارد المائية التقليدية

قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، إنه تم برمجة وتسريع إنجاز مجموعة من محطات تحلية مياه البحر بهدف تعبئة أزيد من مليار و700 مليون متر مكعب من المياه المحلاة بحلول سنة 2030، موضحا أن هذه المشاريع ستسهم في تأمين تزويد المدن الساحلية بالمياه، مع تخفيف الضغط عن الموارد المائية التقليدية، مما يتيح استخدامها بشكل أكبر في المجال الفلاحي.

وأشار البواري خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الاثنين 20 يناير 2025، إلى أن ضعف الموارد المائية في العديد من المناطق السقوية دفع الوزارة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، “إلى اتخاذ التدابير اللازمة لترشيد استخدام مياه السقي وتحسين استغلالها لضمان نجاح الموسم الفلاحي الحالي”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن تنفيذ هذه المشاريع يأتي تنفيذاً للتوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز الموارد المائية، مبرزا أن محطات تحلية مياه البحر التي يتم إنجازها ستوفر أكثر من مليار و700 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، مما سيساهم في تخفيف الضغط على الموارد التقليدية، خاصة لتلبية احتياجات الفلاحة.

وأشار الوزير إلى أن هذه المحطات تشمل عدة مناطق، حيث توجد محطات قيد الإنجاز، منها محطة الداخلة التي تبلغ طاقتها 37 مليون متر مكعب سنوياً، وقد وصلت نسبة الأشغال فيها إلى حوالي 70%، مذكرا بمحطة الدار البيضاء، التي ستوفر 300 مليون متر مكعب سنوياً، منها 50 مليون متر مكعب ستخصص لسقي 8 آلاف هكتار بمنطقة بين الدار البيضاء والجديدة.

وبالنسبة للمحطات المقرر إطلاقها خلال العام الجاري، ذكر المسؤول الحكومي محطة جهة الشرق بسعة إنتاجية تصل إلى 300 مليون متر مكعب سنوياً، منها 140 مليون متر مكعب لتأمين مياه الشرب، و160 مليون متر مكعب لتوفير مياه السقي.

وفي سياق متصل، أوضح الوزير أن محطة طنجة ستوفر 150 مليون متر مكعب مخصصة لمياه الشرب، بينما محطة الرباط ستوفر 300 مليون متر مكعب لنفس الغرض، أما محطة أم الربيع وتانسيفت، فستبلغ سعتها 300 مليون متر مكعب، وستخصص لتلبية احتياجات السقي في مناطق دكالة وعبدة والحوز وتانسيفت.

وأشار الوزير أيضا إلى محطة سوس ماسة، التي من المتوقع أن تصل طاقتها إلى 350 مليون متر مكعب، منها 250 مليون متر مكعب موجهة لأغراض السقي، بالإضافة إلى محطات ذات سعات متوسطة في كلميم وبوجدور وطنطان وبعض المناطق الأخرى.