story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

البنك الدولي: الكوارث الطبيعية تكلف المغرب 6 مليار درهم سنويا

ص ص

قدر البنك الدولي حجم الخسائر التي يتكبدها المغرب جراء الكوارث الطبيعية بما يناهز 6 مليار درهم سنويا (575 مليون دولار)، مؤكدا أن المغرب من بين البلدان الأكثر تعرضا للمخاطر الجيولوجية والمناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ولتقليل من حجم هذه الخسائر أوضح البنك في آخر تقرير له حول منجزات المغرب في التصدي للكوارث الطبيعية، أنه خلال الخمسة عشرة الماضية انخرط المغرب في جهود للانتقال من نهج رد الفعل الذي يركز على الاستجابة لحالات الطوارئ، إلى نهج وقائي مسبق لبناء القدرة على الصمود.

وأضاف التقرير أن البنك الدولي دعم هذا التحول بتمويل وتنفيذ أكثر من 230 مشروعا للحد من مخاطر الكوارث، بقيمة 304 ملايين دولار، من خلال إعادة تصميم الصندوق المغربي لمكافحة الكوارث الطبيعية، من أداة للاستجابة للطوارئ إلى صندوق وطني.

وأشار إلى أن المغرب منذ سنة 2016 شرع في  تنفيذ نظام تأمين خاص بأضرار الكوارث الطبيعية مدعوم من طرف مشروع للبنك الدولي، ويشمل شقين، أول خاص بالأشخاص المؤمنين ويتم تدبير تعويضهم من طرف شركات التأمين، وشق ثان يشمل الأشخاص الذي لا يتوفرون على أي تغطية، ويتم تدبير تعويضهم من طرف صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية.

وتابع أن تمويل هذا الصندوق تم من خلال ضريبة على عقود التأمين الخاصة غير الحياتية، تم من خلالها جمع أكثر من 90 مليون دولار في الفترة الممتدة بين 2020 إلى 2023. مضيفا أنه بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في 8 شتنبر الماضي، ساهم  صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية  بنحو 300 مليون دولار لتغطية الخسائر المستحقة، من بينها 275 مليون دولار جاءت بوليصة التأمين البارامترية ضد الزلازل التي أبرمها المغرب مع شركة “جاليجر لإعاد الـتأمين” في عام 2020 .

وأردف التقرير أن المغرب بدأ أيضا في تشغيل نظام للإنذار المبكر بمخاطر الفيضانات تم إنشاؤه منذ عام 2023 في أربع مناطق تجريبية (المحمدية ومنطقة الغرب ووادي أوريكا وجهة كلميم) ويتعلق الأمر بنظام “Vigirisque Inondations”، مشيرا إلى أن النظام يستفيد منه بشكل مباشر ما يقدر بنحو 240 ألف شخص.

وبخصوص تقدير الأثر الاقتصادي للكوارث، أبرز التقرير أن المغرب في عام 2012، طور نموذجًا لمخاطر الكوارث، وهو تقييم المخاطر الاحتمالية للمخاطر الطبيعية في المغرب، مضيفا أنه منذ عام 2021، يجري صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية جهودًا إضافية لنمذجة مخاطر الكوارث لتقدير التكاليف المالية للزلازل والفيضانات والانهيارات الأرضية.