البطولة الاحترافية.. قمة مبكرة في كلاسيكو الرجاء والجيش
تشهد الجولة الثانية من البطولة الاحترافية “إنوي” لكرة القدم، مساء الأربعاء 17 شتنبر 2025، مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، انطلاقا من الساعة الثامنة مساء بتوقيت المغرب .
ويأتي هذا الكلاسيكو بعد بداية قوية للفريقين في الجولة الأولى، حيث تمكن الرجاء من الفوز على الفتح الرباطي، فيما حقق الجيش الملكي انتصارًا مقنعًا على اتحاد يعقوب المنصور، ما يجعل القمة صراعًا حقيقيًا على الصدارة منذ انطلاق الموسم.
ويدخل الرجاء الرياضي المواجهة، بقيادة مدربه لسعد الشابي، بمعنويات مرتفعة بعد البداية الموفقة بانتصار مقنع على الفتح الرباطي بهدفين نظيفين، أرسل من خلاله إشارات واضحة أنه سينافس بقوة على لقب البطولة لهذا الموسم، خاصة بعد إعادة هيكلة النادي وانتقاله إلى شركة رياضية كأول نادي مغربي يضع قطاره على سكة الاحتراف.
ويغيب عن الفريق في هذا اللقاء كل من المدافع إسماعيل مقدم بسبب عدم الجاهزية البدنية، في حين تم استبعاد كل من ساخو وفيكتور أبريغو لأسباب فنية.
ويعول الشابي في هذه المباراة على خبرة اللاعبين الدوليين، وحماسة الشباب الملتحقين حديثا بالنادي لضمان تحقيق نتيجة إيجابية أمام منافس قوي.
وفي الجهة المقابلة، بدأ الجيش الملكي موسمه بانتصار مهم على اتحاد يعقوب المنصور، تحت قيادة المدرب ألكسندر سانتوس، الذي شدد على أن الفريق يواجه موسمًا طويلًا يتطلب جهداً ذهنياً وتكتيكياً مضاعفًا، لهذا سيحاول الفريق العسكري في هذه المباراة أن يسيطرة على منتصف الملعب، للحد من تقدم لاعبي الرجاء، واستغلال الأخطاء الدفاعية عبر هجمات منظمة وسريعة.
وفي هذا السياق، أكد الإطار الوطني عبد الغني العثماني، أن مباراة الكلاسيكو المرتقبة بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي ستشكل محطة مهمة في مسار البطولة الوطنية خلال الموسم الجاري، مشيراً إلى صعوبة التكهن بالنتيجة نظراً لقوة الفريقين واستعداداتهما المكثفة.
وأكد المتحدث في تصريحات لصحيفة “صوت المغرب” أن الفريقين يعتمدان على لاعبين مميزين من بينهم عناصر دولية تألقت مؤخرًا مع المنتخب الوطني وفازت بلقب “الشان”.
وأشار إلى أن الجيش الملكي يتوفر على أسماء مثل مروان الوادني، ربيع حريمات، خالد أيت أورخان، وأنس باش، فيما يضم الرجاء الرياضي بدوره لاعبين بارزين على غرار يوسف بلعامري، محمد بولكسوت، صابر بوغرين، والحارس مهدي الحرار، “وهو ما يجعل المباراة مرشحة لتقديم مستوى تقني رفيع”.
وأضاف العثماني أن توقيت اللقاء وحضوره الجماهيري المكثف في مركب محمد الخامس يمنحان الكلاسيكو طابعًا استثنائيًا، مبرزًا أن “كل المعطيات توحي بأننا أمام مواجهة كبيرة بكل المقاييس، لما لها من رمزية تاريخية وقيمة تنافسية في الدوري المغربي”.
وختم الإطار الوطني تصريحاته بالتشديد على ضرورة الحفاظ على الروح الرياضية، بحيث أن “كرة القدم تحتمل الفوز والخسارة والتعادل، لكن الأهم التحلي بالروح الرياضية واحترام الخصم والارتقاء بالمباراة إلى المستوى الذي يليق بالكرة المغربية، حتى يظل هذا الكلاسيكو واجهة مشرّفة لمنتوجنا الكروي.”
