البرلمان الإفريقي يدعو إلى “وساطة شفافة” لإنهاء الأزمة في موزمبيق
دعا البرلمان الإفريقي، الهيئة التشريعية للاتحاد الإفريقي، اليوم الأحد 29 دجنبر 2024، إلى “وساطة شفافة” لإنهاء الأزمة التي أعقبت الانتخابات في موزمبيق، والتي تشهد منذ شهرين أحداث عنف مميتة.
وطالب دودوزيل سامبودلا زوما، رئيس التكتل الإقليمي لبلدان إفريقيا الجنوبية بالبرلمان الافريقي، في بلاغ،بالقيام “بوساطة شاملة وشفافة” في موزمبيق، وإيجاد حل للأزمة ووضع حد للفوضى والاضطرابات التي تسببت في مقتل أزيد من 250 شخصا.
وأورد البلاغ أن “تكتل بلدان الجنوب يعرب عن حزنه العميق وانشغاله الكبير إزاء أزمة ما بعد الانتخابات في موزمبيق”، ويدعو في هذا السياق إلى “ضبط النفس والتحلي بالهدوء و تبني الحوار”.
وتشهد موزمبيق، البلد المجاور لجنوب افريقيا تصاعدا في أعمال العنف بعد إعلان المجلس الدستوري عن النتائج الرسمية للانتخابات العامة المثيرة للجدل التي جرت في 9 أكتوبر الماضي، والتي أعطت الفوز لحزب جبهة تحرير موزمبيق (فريليمو)، ومرشحها للرئاسة دانييل تشابو.
وأسفرت هذه المظاهرات التي دعا إليها مرشح المعارضة الرئاسي فينانسيو موندلين عن اندلاع أعمال عنف وتخريب ونهب للمؤسسات ووحدات الشرطة ومحطات الوقود، تعبيرا عن الرفض للنتائج التي أعلن عنها المجلس الدستوري.
ودعا موندلين من منفاه، المواطنين للاستعداد “لأيام صعبة”، وقال عبر مواقع التواصل الاجتماعي “التاريخ تصنعه لحظات مؤلمة وصعبة، لكن الحقيقة هي أن النصر سيكون حليفنا”.
وكان أزيد من 1500 سجين قد تمكنوا من الفرار الأربعاء الماضي، من سجن بالقرب من العاصمة مابوتو، وأسفرت عملية الهروب الجماعي عن مقتل أزيد من 33 سجينا بعد اشتباكات مع موظفي السجن، فيما لم يستبعد مختصون في علم الإجرام أن يكون بعض السجناء قد عبروا حدود موزمبيق في اتجاه جنوب إفريقيا.